الرقيب الذكي

عين إلكترونية لا تنام.. نظام ذكي جديد في السعودية يغيّر مفهوم المراقبة المرورية

كتب بواسطة: رانية كريم |

في خطوة نوعية نحو تعزيز السلامة المرورية في المملكة، أعلنت الإدارة العامة للمرور السعودي عن إطلاق نظام رقابة ذكي جديد يحمل اسم “الرقيب الذكي”، وهو نظام يعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد المركبات غير المؤمنة إلكترونيًا بشكل دقيق وآلي. ويأتي هذا النظام المتطور ضمن جهود المملكة المستمرة لرفع مستوى الالتزام بالتأمين الإلزامي، والحد من الحوادث، وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

يعتمد نظام الرصد الآلي “الرقيب الذكي” على تحليل ضخم للبيانات من خلال مقارنة المعلومات المسجلة في أنظمة المرور مع قواعد بيانات شركات التأمين المعتمدة في المملكة. ويعمل النظام بشكل دوري كل أسبوعين لرصد ملايين المركبات، بحيث يتم اكتشاف أي مركبة غير مؤمنة خلال تلك الفترة. وفي حال وجود مخالفة، يتم تسجيل غرامة مالية تصل إلى 150 ريالًا بشكل فوري دون أي تدخل بشري، مما يضمن العدالة والدقة في تطبيق النظام. وأكدت الإدارة العامة للمرور أن الهدف من النظام لا يقتصر على فرض الغرامات، بل يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز ثقافة الالتزام والوقاية وتشجيع السائقين على تجديد وثائق التأمين بانتظام لضمان سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.

إقرأ ايضاً:

تطور جديد في إصابة مالكوم.. بين الحقن والعلاج الجراحي واحتمال مفاجئ بشأن حالته!مفاجأة اختبار حقيقي بين آيفون 17 برو ماكس وجالكسي S25 ألترا... النتيجة صادمة للجميع!

ويُعد نظام “الرقيب الذكي” امتدادًا طبيعيًا لتطور الأنظمة التقنية التي تبنتها وزارة الداخلية السعودية خلال السنوات الأخيرة، مثل نظام “ساهر” الذي أسهم في خفض نسب الحوادث والمخالفات بشكل ملحوظ. ويتكامل النظام الجديد مع رؤية السعودية 2030 التي تركز على التحول الرقمي الكامل في الخدمات الحكومية، وتحسين الكفاءة التشغيلية من خلال الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي لتحليل البيانات واكتشاف المخالفات بسرعة ودقة، مما يقلل الأخطاء البشرية ويعزز الشفافية.

ومن المتوقع أن يحدث هذا النظام تغيّرًا ملموسًا في سلوك السائقين داخل المملكة، إذ سيجبرهم على متابعة حالة التأمين بشكل دوري عبر المنصات الإلكترونية مثل “أبشر” لتجنّب الغرامات المفاجئة. كما يرى خبراء السلامة المرورية أن “الرقيب الذكي” سيؤدي إلى خفض معدل الحوادث المرورية بنسبة تصل إلى 25% خلال العام الأول من تطبيقه، بفضل ارتفاع معدلات الالتزام والتأمين المنتظم للمركبات.

بهذا التطور التقني الكبير، يخطو المرور السعودي خطوة جديدة نحو بيئة مرورية أكثر أمانًا وانضباطًا، مؤكدًا أن “العين الإلكترونية لا تنام”، وأن الالتزام بالتأمين لم يعد مجرد خيار، بل ضرورة لحماية الأرواح والممتلكات في ظل التحول الرقمي الذي تشهده المملكة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار