شهدت المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع الماضية ارتفاعًا غير معتاد في حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التصاعد المبكر في نشاط الفيروسات التنفسية مقارنة بالعام الماضي. وفي هذا السياق، أوضح وكيل وزارة الصحة الدكتور عبد الله عسيري، أن الموجة الحالية من الإصابات تُعدّ مبكرة نسبيًا مقارنة بالمواسم السابقة، مشيرًا إلى أن الفيروسات التنفسية هذا العام بدأت بالانتشار قبل الموعد المعتاد.
وقال الدكتور عسيري خلال مداخلة مع قناة "العربية" إن الالتهابات الفيروسية التي تشهدها المملكة في هذا الموسم ليست مختلفة كثيرًا من حيث السلالات عن تلك التي كانت منتشرة في العام الماضي، إلا أن بعض السلالات الحالية قد تكون أكثر ارتباطًا بارتفاع درجة الحرارة والشعور بالألم، مما يفسر شدة الأعراض التي يلاحظها بعض المصابين.
إقرأ ايضاً:
تطور جديد في إصابة مالكوم.. بين الحقن والعلاج الجراحي واحتمال مفاجئ بشأن حالته!مفاجأة اختبار حقيقي بين آيفون 17 برو ماكس وجالكسي S25 ألترا... النتيجة صادمة للجميع!وأشار إلى أن موسم الأمراض التنفسية ما زال في بدايته، حيث تمتد فترة نشاط هذه الفيروسات عادة من بداية الخريف وحتى نهاية الشتاء، لافتًا إلى أن المملكة قد تشهد استمرار ارتفاع الحالات خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة قبل أن تبدأ بالانحسار تدريجيًا.
وفيما يتعلق باللقاحات، أكد وكيل وزارة الصحة أن الإقبال على لقاح الإنفلونزا الموسمية هذا العام كان كبيرًا جدًا، حيث تلقى أكثر من مليوني شخص في مختلف مناطق المملكة التطعيم حتى الآن، موضحًا أن هذا الإقبال يعكس وعي المجتمع بأهمية الوقاية وتجنب المضاعفات الخطيرة، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.
وأضاف الدكتور عسيري أن الوزارة تواصل حملاتها التوعوية لتشجيع المواطنين والمقيمين على الحصول على اللقاح، مشددًا على أن التطعيم لا يحمي فقط من الإصابة، بل يخفف أيضًا من حدة الأعراض ويقلل فرص نقل العدوى للآخرين.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية المعروفة، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين، والحرص على التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة، إلى جانب المسارعة بأخذ اللقاح في حال لم يتم الحصول عليه بعد، مؤكدًا أن الوقاية تظل الخط الدفاعي الأول في مواجهة الأمراض الموسمية.
