دكتور المسرطنات البرفسور فهد الخضيري: لا تشتري ماء الشرب في السعودية ووفر فلوسك

أكد الدكتور فهد الخضيري عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» أن مياه الشرب المتدفقة من الشبكة العامة في المملكة العربية السعودية تُعد من أجود أنواع المياه على مستوى العالم، موضحًا أنها تتميز بتوازن الأملاح الأساسية التي تلبي احتياجات الجسم اليومية من المعادن الضرورية.

إقرأ ايضاً:

وأشار الخضيري إلى أن مياه الصنابير تخضع لأعلى المواصفات العالمية وهي موصى بها للشرب، ودعا المواطنين والمقيمين إلى الاعتزاز بجودة المياه الوطنية والاعتماد عليها، مع تقليل اللجوء إلى المياه المعبأة إلا في الحالات الاستثنائية مثل التنقل أو السفر.

وأوضح أيضًا أن العديد من الدول المتقدمة تشجع استخدام عبوات مياه قابلة لإعادة التعبئة كبديل للعبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد التي تُشكّل عبئًا بيئيًا، مؤكّدًا أن مياه الشبكة في السعودية مطابقة لأعلى المعايير الحكومية وتُعد صالحة وآمنة للشرب وفق أحدث الضوابط العالمية.

وأضاف الخضيري أن وجود الأملاح في مياه الشرب ليس أمرًا عارضًا بل ضرورة أساسية للجسم فهي تُستخدم في إنتاج الطاقة وتنظيم حركة العضلات والحفاظ على توازن الرقم الهيدروجيني وأن لها دورًا مهمًا في انتظام نبضات القلب وحركة عضلاته، وبين أن هذه الأملاح تختلف كليًا عن الأملاح المتراكمة في أجهزة التبريد الصحراوية التي لا يستهلكها الجسم ولا يستفيد منها صحيًا.

المعلومات العلمية تؤكد أن المملكة لديها مواصفات وطنية لمراقبة جودة مياه الشرب وضوابط حكومية صادرة عن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وهذه الضوابط تستند إلى توصيات منظمة الصحة العالمية.

وفق تقرير «جودة مياه الشرب في المملكة» الصادر مؤخرًا، يتم رصد وتحليل الخصائص الكيميائية، الفيزيائية والبيولوجية للمياه المنتجة والمحولة في نظام المرافق العامة، والتأكد من مطابقتها للمعايير الوطنية التي تتضمن الأس الهيدروجيني (pH)، المجموع الكلي للمواد المذابة (TDS)، والاملاح مثل الصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم والكلور والكلوريدات وغيرها.

كما يُشير التقرير إلى أن الملوثات العضوية والميكروبية والمعادن الثقيلة يتم مراقبتها بانتظام وفق أطر وطنية ودولية، وأن مستوياتها في مياه الشبكة العامة تبقى في حدود آمنة لا تشكل خطرًا صحيًا، ما يدعم تصريح الخضيري بأن المياه "صالحة للشرب".

ولا يفوت التقرير الإشارة إلى أن العوامل البيئية والتوزيع والتخزين لهما تأثير، فمثلاً المياه المعبأة قد تتعرض للتغيرات في الأداء الكيميائي أو الفيزيائي إذا لم تُخزن تحت شروط مناسبة، بينما شبكة المياه العامة تخضع لرقابة صارمة ومستمرّة من حيث المعالجة والنترات والمعادن والكلور والنوعية البيولوجية.