شهدت أسهم شركة إنتل الأميركية لصناعة الرقائق ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تجاوزت 7% في ختام تعاملات الخميس، وذلك عقب تقارير صحفية أفادت بأن الحكومة الأميركية تدرس الدخول كمساهم مباشر في الشركة. هذه الخطوة المحتملة تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة لدعم صناعة أشباه الموصلات محليًا وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين
تفاصيل المحادثات بين الحكومة الأميركية وإنتل
بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ نيوز، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرت مؤخرًا محادثات مع شركة إنتل لمناقشة إمكانية شراء حصة في الشركة. وجاءت هذه النقاشات عقب اجتماع عقد في البيت الأبيض بين ترامب والرئيس التنفيذي لإنتل ليب-بو تان، حيث طُرحت عدة مقترحات لدعم الشركة في مواجهة التحديات الراهنة. ورغم هذه الأنباء، لم تكشف المصادر عن حجم الحصة التي قد تستحوذ عليها الحكومة الأميركية
إقرأ ايضاً:
جوهرة برشلونة تضع إنزاغي أمام اختبار تكتيكي صعب.. كانسيلو يقلب توقعات مواجهة الهلالمحلل إسباني يكشف تقييمه لمواجهة ريال مدريد وليفربول ويتحدث عن التحدي في أنفيلداختراق يضرب جامعة مرموقة وتجري استدعاء التحقيق الفيدرالي مع رصد تسريب ضخم للبياناتتأثير الخطوة على صناعة الرقائق الأميركية
تعتبر هذه الخطوة، إذا تمت، بمثابة دفعة قوية لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى تعزيز إنتاج الرقائق محليًا. فقد فقدت إنتل الكثير من حصتها في السوق لصالح منافسين عالميين خلال السنوات الأخيرة، وهو ما دفع الإدارة الأميركية للتفكير في تدخل مباشر لدعم الشركة. مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تقلل من مخاطر الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية المعرضة للتوترات الجيوسياسية، إضافة إلى تعزيز موقع الولايات المتحدة في سباق التكنولوجيا المتقدمة
ردود الأفعال والتوقعات المستقبلية
حتى الآن لم تصدر شركة إنتل أي تعليق رسمي حول إمكانية بيع حصة للحكومة الأميركية، بينما وصف البيت الأبيض النقاشات بأنها "افتراضية" لحين الإعلان عن أي اتفاق رسمي. ومع ذلك، فقد تفاعل المستثمرون بسرعة مع هذه الأخبار، ما انعكس في ارتفاع حاد بسعر السهم. ويرى خبراء السوق أن دخول الحكومة كمساهم قد يغير مسار الشركة ويمنحها استقرارًا أكبر، خاصة مع سعيها لتوسيع قدراتها الإنتاجية وتجاوز الخسائر الأخيرة
إن مستقبل إنتل يبدو أمام منعطف مهم، فالدعم الحكومي المحتمل قد يكون نقطة تحول تاريخية تعيدها إلى صدارة صناعة الرقائق العالمية. لكن يبقى الأمر مرهونًا بمدى جدية الحكومة الأميركية في الدخول كمساهم فعلي، وكذلك بقدرة الشركة على استغلال هذه الفرصة في مواجهة التحديات التكنولوجية والمنافسة العالمية
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات حاسمة، إذ إن استثمار الحكومة الأميركية في إنتل قد يعزز الثقة في الشركة ويدفعها لتوسيع نشاطها محليًا ودوليًا، مما يساهم في حماية الأمن القومي الأميركي في قطاع التكنولوجيا الحيوي
تطورات ملف دخول الحكومة الأميركية كمساهم في إنتل تمثل خطوة محورية لصناعة الرقائق في الولايات المتحدة، حيث ستحدد هذه الخطوة مدى قدرة الشركة على استعادة مكانتها الريادية في ظل التنافس العالمي المتصاعد