في خطوة جديدة تعكس تقدم المفاوضات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني أن العراق سيباشر تصدير النفط الخام من الإقليم عبر ميناء جيهان التركي خلال يومين. ووفقًا لتصريحات الوزير، سيتم استلام 80 ألف برميل يوميًا من كردستان، وهي كمية أقل بنسبة 75% من الكمية المتفق عليها سابقًا.
تفاصيل الاتفاق بين بغداد وكردستان
الاتفاق الذي تم بين الجانبين ينص على تسليم 230 ألف برميل يوميًا من إنتاج كردستان لشركة التسويق الوطنية "سومو"، و50 ألف برميل للاستهلاك المحلي داخل الإقليم. لكن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالحقول النفطية بسبب الهجمات بالطائرات المسيرة أدت إلى انخفاض الإنتاج إلى حدود 130 ألف برميل يوميًا فقط، منها 50 ألفًا للاستهلاك المحلي، ليبقى 80 ألفًا فقط جاهزة للتصدير.
إقرأ ايضاً:
جوهرة برشلونة تضع إنزاغي أمام اختبار تكتيكي صعب.. كانسيلو يقلب توقعات مواجهة الهلالمحلل إسباني يكشف تقييمه لمواجهة ريال مدريد وليفربول ويتحدث عن التحدي في أنفيلداختراق يضرب جامعة مرموقة وتجري استدعاء التحقيق الفيدرالي مع رصد تسريب ضخم للبياناتكيف سيتم تصدير النفط من كردستان؟
بحسب وزارة النفط العراقية، فإن الكمية المتبقية من الإنتاج سيتم تجميعها وتصديرها عبر ميناء جيهان التركي، بالتعاون مع وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم. كما أشار الوزير إلى استمرار التنسيق والتواصل مع حكومة الإقليم لضمان سير عملية التصدير بسلاسة، مؤكدًا أن الاجتماعات ما زالت جارية لتعزيز التعاون وتحقيق التوازن في كميات النفط المصدرة.
تداعيات الانخفاض في إنتاج النفط بالإقليم
الانخفاض الكبير في إنتاج نفط كردستان أثار عدة تساؤلات حول قدرة العراق على الالتزام بالحصص التصديرية المتفق عليها مع الدول الأخرى، خصوصًا ضمن تحالف أوبك+. ويبدو أن الأضرار الأمنية التي لحقت بالبنى التحتية للحقول في الإقليم أثرت بشكل مباشر على قدرات التصدير، مما يجعل الحاجة ملحة لتأمين هذه المواقع وزيادة الاستثمار في صيانتها وإعادة تأهيلها.
يمثل الاتفاق خطوة مهمة نحو استقرار سوق الطاقة في العراق وتوحيد الجهود بين بغداد وأربيل، لكن التحديات الأمنية والفنية ما زالت قائمة. من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات إضافية قد تؤثر على الأسواق العالمية وأسعار النفط، خاصة مع زيادة الاعتماد على تصدير النفط العراقي كمصدر رئيسي للدخل القومي.
خطوة استئناف تصدير النفط من كردستان عبر جيهان تمثل انفراجة مهمة في العلاقات بين بغداد وأربيل، لكنها لا تخفي التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع النفطي، خاصة فيما يتعلق بتأمين الحقول واستعادة الإنتاج لمستوياته الطبيعية.