سانتوس يتعرض لهزيمة قاسية بسداسية تاريخية ونيمار يغادر الملعب باكياً

تلقى نادي سانتوس البرازيلي صدمة كروية مدوية بعدما خسر على أرضه وبين جماهيره بنتيجة ستة أهداف دون رد أمام فاسكو دا غاما، في واحدة من أثقل الهزائم بتاريخ مشاركاته في الدوري البرازيلي. الهزيمة لم تكن مجرد خسارة عابرة، بل مثلت جرس إنذار حقيقي للفريق الذي كان يأمل في تحسين ترتيبه والابتعاد عن مناطق الخطر، قبل أن يتلقى ضربة موجعة جعلت جماهيره تغادر المدرجات باكراً

دموع نيمار تسيطر على المشهد

مشهد مغادرة نيمار للملعب وهو يبكي بشدة خطف الأضواء من تفاصيل المباراة. فقد عانى النجم البرازيلي من صدمة نفسية واضحة عقب الخسارة الثقيلة، خصوصاً أنها جاءت في توقيت حساس يمر به الفريق. خروج نيمار باكياً ألقى بظلال كبيرة على مستقبل الفريق الفني والذهني، وأكد للجميع أن الضغط النفسي على اللاعبين أصبح يفوق حدود الاحتمال

إقرأ ايضاً:

كوتينيو يقود فاسكو دا غاما نحو الانتصار

كان البرازيلي فيليبي كوتينيو نجم المباراة بلا منازع بعدما سجل هدفين رائعين أعادا للأذهان لمحات من مسيرته المميزة مع ليفربول وبرشلونة. كما أحرز كل من لوكاس بيتون، ديفيد دا فونسيكا، رايان، ودانيلو نيفيز بقية الأهداف ليكتمل مشهد الانتصار التاريخي. جماهير فاسكو لم تكتفِ بالاحتفال بالنتيجة، بل أخذت تردد هتافات ساخرة تؤكد أن كوتينيو أفضل من نيمار، ما زاد من حسرة جماهير سانتوس

مستقبل غامض لسانتوس في الدوري

تراجع سانتوس إلى المركز الخامس عشر في جدول الدوري بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط، وهو ما يثير القلق بشأن مصير الفريق في الجولات المقبلة. ورغم أنه كان قد حقق انتصارين متتاليين قبل هذه المواجهة، إلا أن الخسارة الثقيلة قلبت الأوضاع رأساً على عقب. أما فاسكو دا غاما فقد ارتقى إلى المركز السادس عشر ليضيق الفارق مع سانتوس ويمنح نفسه دفعة قوية نحو الهروب من شبح الهبوط. الخسارة لم تمر مرور الكرام داخل النادي، حيث أكدت صحيفة غلوبو البرازيلية أن المدرب كليبر كزافييه قرر الرحيل بعد هذه النتيجة، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة مليئة بالتحديات

تؤكد هذه المباراة أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء الكبيرة فقط، بل بالجهد والعمل الجماعي داخل الملعب. سانتوس أمامه الآن مهمة صعبة لإعادة ترتيب أوراقه وتصحيح أخطائه قبل أن يدخل في دوامة الهبوط، فيما يواصل فاسكو دا غاما طريقه بثقة أكبر بعد هذا الانتصار التاريخي