الرئيس التنفيذي لفيلا المالية يكشف أسباب ضعف السيولة في سوق الأسهم السعودية وتأثيرها على الاستثمارات

الرئيس التنفيذي لفيلا المالية يكشف أسباب ضعف السيولة في سوق الأسهم السعودية وتأثيرها على الاستثمارات

كتب بواسطة: رضا سمكي |

يشهد سوق الأسهم السعودي خلال الفترة الأخيرة حالة من الهدوء النسبي في حجم التداولات، وسط تساؤلات المستثمرين حول الأسباب الكامنة وراء تراجع مستويات السيولة مقارنة بالفترات السابقة. وفي هذا السياق، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة فيلا المالية، حمد العليان، أن هناك عدة عوامل أساسية تقف وراء ضعف السيولة، أبرزها تحركات الأموال نحو الأسواق العالمية، وخاصة نحو وول ستريت التي استقطبت جزءًا من رؤوس الأموال السعودية بحثًا عن عوائد أعلى واستقرار أكبر في ظل التقلبات المحلية.

تأثير خروج السيولة على السوق المحلية

أشار العليان إلى أن خروج سيولة كبيرة من السوق السعودي نحو الأسواق الخارجية، خصوصًا الأمريكية، يعد أحد الأسباب الرئيسية لتراجع التداولات. وأوضح أن المستثمرين يسعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية في ظل الفرص المتاحة في الأسواق العالمية، مما أثر بشكل مباشر على السيولة المتاحة داخل السوق المحلية. ومع ذلك، شدد على أن السوق السعودي ما زال يحتفظ بعوامل جاذبة مهمة، خاصة مع استمرار المشاريع الكبرى التي تدعم الاقتصاد الوطني.

إقرأ ايضاً:

السعودية تعلن رفع نسب توطين المهن المحاسبية وتبدأ تنفيذ المرحلة الأولى في القطاع الخاصأرباح البنوك السعودية تدعم استقرار السوق وتؤكد متانة القطاع المصرفي

كما أضاف أن السيولة المنخفضة لا تعني ضعف السوق، بل تعكس تغيرًا في توجهات المستثمرين وتفضيلاتهم المؤقتة. وأشار إلى أن السوق يتمتع ببنية تنظيمية قوية، وأن القرارات الحكومية الأخيرة ستسهم في جذب استثمارات جديدة خلال الأشهر المقبلة.

فتح الحسابات الاستثمارية لغير المقيمين خطوة نحو تعزيز السيولة

أكد العليان أن السماح لغير المقيمين بفتح حسابات استثمارية في السعودية يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز تدفق رؤوس الأموال الأجنبية. فهذه الخطوة من شأنها أن توسع قاعدة المستثمرين وتزيد من حجم التداولات اليومية، مما يعيد النشاط التدريجي إلى السوق. ويمكن متابعة تفاصيل هذه الإجراءات عبر هيئة السوق المالية السعودية من خلال موقعها الرسمي https://cma.org.sa.

وأشار إلى أن فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب يعكس الثقة في البيئة الاقتصادية والتنظيمية داخل المملكة، ويتماشى مع رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى جعل سوق الأسهم السعودي أحد أكبر الأسواق المالية في العالم.

التحديات البنكية وتعافي البتروكيماويات

أوضح العليان أن البنوك السعودية تواجه حاليًا تحديًا في موازنة نمو الودائع مقابل الطلب المتزايد على التمويل، وهو ما يؤثر على تدفقات السيولة العامة. كما أشار إلى أن شركات كبرى مثل "سابك للمغذيات" استفادت من الطلب المرتفع في الأسواق الخارجية مثل الهند وإثيوبيا، في حين سجلت بعض الشركات الأخرى نتائج ضعيفة بسبب تراجع أسعار البيع رغم تحسن الكفاءة التشغيلية.

وتوقع أن يشهد قطاع البتروكيماويات تحسنًا تدريجيًا مع انخفاض أسعار الفائدة عالميًا، ما سيدعم النمو الصناعي ويعيد النشاط إلى السوق خلال الفترة المقبلة.

يؤكد الخبراء أن السيولة ستعود تدريجيًا مع تحسن الظروف الاقتصادية، وأن السوق السعودي يظل من بين الأقوى إقليميًا من حيث التنظيم والفرص الاستثمارية الواعدة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار