أكد رئيس وزراء فلسطين الدكتور محمد مصطفى خلال زيارته إلى مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة الرياض، على عمق العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وفلسطين، مشيدًا بالدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه المملكة للشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل الأزمة الإنسانية التي يعانيها قطاع غزة. ويأتي هذا الدعم ضمن الجهود السعودية المتواصلة لتخفيف معاناة الفلسطينيين وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات الصعبة التي فرضتها الأوضاع الحالية في القطاع.
دور مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم غزة
أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني بالدور الريادي الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات العاجلة للفلسطينيين، مؤكدًا أن المملكة كانت وما زالت سندًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني في أوقات الأزمات. وبيّن أن المساعدات المقدمة من المركز شملت الغذاء والدواء والإغاثة الطبية والمأوى، ما ساهم بشكل كبير في التخفيف من حجم المعاناة التي يعيشها سكان غزة نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية. وأضاف أن المركز السعودي أثبت قدرته التنظيمية والإنسانية في إدارة الأزمات، من خلال سرعة الاستجابة وتنوع المبادرات الإغاثية.
إقرأ ايضاً:
السعودية تعلن رفع نسب توطين المهن المحاسبية وتبدأ تنفيذ المرحلة الأولى في القطاع الخاصأرباح البنوك السعودية تدعم استقرار السوق وتؤكد متانة القطاع المصرفيتقدير فلسطيني للمواقف السعودية الثابتة
عبّر الدكتور محمد مصطفى عن شكره وتقديره لقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن هذه الجهود الإنسانية ليست جديدة، بل تأتي امتدادًا لمواقف تاريخية ثابتة للمملكة تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح أن الشعب الفلسطيني يقدّر هذه المساندة الصادقة التي تُجسد روح الأخوة والتضامن العربي، مشيرًا إلى أن المملكة كانت دائمًا في مقدمة الدول التي تقدم الدعم السياسي والاقتصادي والإغاثي لفلسطين، سواء عبر المنظمات الدولية أو من خلال المبادرات المباشرة. كما دعا إلى تعزيز التعاون المستقبلي بين الجانبين في مجالات التنمية وإعادة الإعمار والإغاثة العاجلة.
مستقبل التعاون الإنساني بين الرياض وفلسطين
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التنسيق بين الحكومة الفلسطينية ومركز الملك سلمان للإغاثة لتوسيع نطاق المساعدات وتطوير برامج دعم جديدة موجهة لقطاع غزة والضفة الغربية. وشدد على أهمية استمرار العمل الإنساني المشترك لما له من أثر مباشر في دعم الاستقرار وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين. وأعرب في ختام حديثه عن أمله في أن تكون هذه الجهود منطلقًا لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين في المجالات الإنسانية والتنموية.
تؤكد هذه الزيارة أن المملكة العربية السعودية تواصل نهجها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط بالمواقف السياسية، بل أيضًا بالفعل الميداني الإنساني، عبر مؤسساتها الرسمية التي تعمل بروح من المسؤولية والتضامن مع الشعوب المحتاجة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
