يواصل فريق كرة القدم بنادي القادسية تحركاته المكثفة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في إطار سعيه لتعزيز صفوفه بعدد من العناصر المميزة التي من شأنها أن تضيف التوازن والعمق الفني للفريق، قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد.
ويدرك الجهاز الفني والإداري في القادسية أهمية التدعيم في بعض المراكز، من أجل رفع مستوى التنافسية وتحقيق بداية قوية تليق بطموحات النادي وجماهيره.
إقرأ ايضاً:
أهمية الجيولوجيا والتعدين في تعزيز الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخلالسعودية تطلق بنية تحتية هجينة للذكاء الاصطناعي بشراكة بين هيوماين وكوالكوموكان اسم لاعب وسط الهلال مصعب الجوير قد ارتبط مؤخرًا بالانضمام إلى صفوف القادسية، إلا أن المفاوضات بين الطرفين شهدت بعض التعقيدات بعد أن أبدى اللاعب مطالبات مالية مرتفعة، وصلت إلى 50 مليون ريال سعودي نظير إتمام الصفقة.
وهو ما اعتبرته إدارة القادسية رقمًا مبالغًا فيه ولا يتناسب مع ميزانية التعاقدات المرصودة حاليًا، ما أدى إلى تجميد المفاوضات مؤقتًا، في انتظار تطورات جديدة قد تطرأ خلال الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، برز اسم اللاعب البرتغالي أوتافيو مونتيروا، نجم فريق النصر، كخيار مطروح أمام إدارة القادسية، خصوصًا بعد المستجدات التي طرأت على وضعه داخل صفوف العالمي، حيث أصبح خارج حسابات المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس.
الذي أبلغ الإدارة النصراوية رسميًا بعدم حاجته لخدمات اللاعب في الموسم المقبل، ويُعد أوتافيو من اللاعبين أصحاب الإمكانيات الفنية العالية، ولديه خبرة دولية كبيرة، مما يجعله هدفًا مشروعًا لعدة أندية داخل وخارج المملكة.
وأفادت صحيفة "اليوم" الرياضية أن القادسية يراقب عن كثب تطورات موقف أوتافيو مع نادي النصر، خاصة أن اللاعب لم يُدرج ضمن معسكر الفريق الإعدادي للموسم الجديد، واكتفى بالمشاركة في التدريبات الفردية داخل مقر النادي، وهو ما يعكس حالة الانفصال الفني بينه وبين الجهاز الفني بقيادة خيسوس.
وتعمل إدارة النصر في الوقت الحالي على التوصل إلى اتفاق ودي مع اللاعب لفسخ عقده بالتراضي، من خلال توقيع مخالصة مالية تضمن له الحصول على مستحقاته المتأخرة، والتي تصل وفق تقارير إلى 15 مليون يورو.
ويأمل القادسية في استغلال هذا الوضع لصالحه، حيث يضع التعاقد مع لاعب بحجم أوتافيو ضمن أولوياته خلال هذا الميركاتو، في حال تمكّن من الوصول إلى صيغة تفاهم مناسبة من الناحية المالية والفنية.
وتأتي هذه التحركات في ظل استراتيجية النادي لتكوين مجموعة متوازنة تجمع بين عناصر الخبرة واللاعبين الشبان، تكون قادرة على تقديم أداء تنافسي وتحقيق الاستقرار الفني على مدار الموسم.
ويواصل القادسية بحثه عن صفقات نوعية، مدعومًا برؤية فنية واضحة تهدف إلى بناء فريق قادر على فرض نفسه في مختلف البطولات التي سيخوضها.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة بالنسبة لإدارة النادي التي تتحرك بهدوء وبدون ضجيج إعلامي، معتمدة على مفاوضات دقيقة لا تستبعد خلالها مفاجآت في سوق الانتقالات، سواء من خلال صفقات محلية أو لاعبين أجانب يمكنهم إحداث الإضافة المنتظرة.