تدشين معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بعسير يعزز ثقافة الابتكار بين الطلاب

شهدت منطقة عسير حدثًا علميًا مميزًا مع تدشين معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع عسير 2026"، الذي يُعد منصة وطنية تهدف إلى اكتشاف الموهوبين وتشجيعهم على المساهمة في نهضة البحث العلمي والابتكار بالمملكة. وجاء افتتاح المعرض بحضور مدير عام التعليم بعسير فهد عقالا، ومدير الشراكات الاستراتيجية في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" (https://www.mawhiba.org)، إلى جانب ممثلين من وزارة التعليم والعديد من الجهات التعليمية والحكومية.

125 مشروعًا علميًا تجسد طاقات الشباب السعودي

ضم المعرض 125 مشروعًا علميًا مبتكرًا تغطي طيفًا واسعًا من المجالات، أبرزها الطب الحيوي، والعلوم الصحية، والهندسة البيئية والميكانيكية، والطاقة الفيزيائية، والروبوتات، وعلم الأحياء الدقيقة، والكيمياء الحيوية، والعلوم الاجتماعية والسلوكية. وتنافس المشاركون من طلاب وطالبات المنطقة في عرض أفكارهم التي تمثل حلولًا علمية وتقنية لمشكلات واقعية، ما يعكس تنامي ثقافة البحث العلمي في أوساط التعليم السعودي. كما شهدت الفعالية تنظيم ورش عمل تفاعلية لتدريب الطلبة على منهجية البحث العلمي، والتفكير النقدي، وتصميم النماذج التجريبية، في إطار استراتيجية وطنية تسعى إلى تأهيل الجيل الجديد للمنافسة في المحافل الدولية كمعرض إنتل آيسف العالمي للعلوم والهندسة.

إقرأ ايضاً:

شراكة موهبة ووزارة التعليم نموذج للتمكين المعرفي

تأتي إقامة معرض “إبداع عسير” ضمن مبادرات الشراكة بين مؤسسة موهبة ووزارة التعليم، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التكامل بين منظومتي التعليم والابتكار، وتوفير بيئة محفزة للطلاب الموهوبين في مختلف مناطق المملكة. وقد أشادت الدكتورة سندس الوهيب ممثلة موهبة بالدور الحيوي للمدارس والمعلمين في دعم مشاريع الطلبة، مؤكدة أن رؤية المملكة 2030 تولي الابتكار أهمية كبرى كأداة لتحقيق التنمية المستدامة. من جهته، أشار مدير تعليم عسير إلى أن هذه الفعاليات تمثل فرصة مثالية لبناء جيل مبدع قادر على التفكير العلمي والإنتاج المعرفي، موضحًا أن الإدارة التعليمية ستواصل دعمها للمشاريع البحثية وتوسيع نطاق المشاركة في الدورات القادمة من الأولمبياد.

نحو جيل مبدع يقود المستقبل العلمي للمملكة

يمثل معرض الإبداع العلمي بعسير خطوة جديدة في مسيرة دعم المواهب الوطنية التي تسهم في بناء اقتصاد المعرفة، ويمكّن الطلاب من تحويل أفكارهم إلى ابتكارات واقعية ذات قيمة تطبيقية. هذا التوجه يعزز مكانة المملكة كبيئة جاذبة للإبداع العلمي، ويؤكد أن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الحقيقي في المستقبل.