أعلنت مؤسسة أعضاء نادي الاتحاد السعودي عن فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة المؤسسة غير الربحية، وذلك ضمن الاستعدادات للدورة الانتخابية الجديدة التي ستُفضي لاحقًا إلى اختيار عضوين لمجلس إدارة شركة النادي. ويأتي هذا الإعلان في ظل تنظيمات حديثة تهدف إلى تطوير منظومة الحوكمة ورفع كفاءة الإدارة في أحد أعرق الأندية السعودية، وسط توقعات بسباق انتخابي محتدم خلال الأيام القادمة.
وفي خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الأندية، فرضت المؤسسة شرطًا ماليًا صارمًا على كل من يطمح لتولي رئاسة مجلس الإدارة، حيث يشترط على المرشح تقديم دعم مالي مباشر للنادي لا يقل عن 40 مليون ريال سعودي. وأوضح النادي في بيان رسمي أن هذا الشرط يهدف إلى ضمان الجدية والقدرة المالية والإدارية للراغبين في قيادة النادي، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة التي تشهد تنفيذ مشروع تطويري كبير في النادي.
إقرأ ايضاً:
أهمية الجيولوجيا والتعدين في تعزيز الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخلالسعودية تطلق بنية تحتية هجينة للذكاء الاصطناعي بشراكة بين هيوماين وكوالكومويُعد هذا المعيار المالي الملزم أحد أدوات تعزيز الشفافية والالتزام من قبل المرشحين، خاصة مع دخول الأندية السعودية في مرحلة جديدة من الخصخصة وتعزيز الدور المؤسسي. وتنص اللوائح على أنه في حال عدم استيفاء هذا الشرط من قبل المرشحين، فإن الجمعية العامة لشركة النادي، التي تتكوّن من صندوق الاستثمارات العامة ومؤسسة أعضاء النادي، ستتولى اختيار الرئيس من بين الأعضاء السبعة المرشحين لمجلس إدارة الشركة.
وتزامن فتح باب الترشح مع إعلان شخصيات بارزة نيتها خوض السباق الانتخابي، حيث تقدم أنمار الحائلي رسميًا بملف ترشحه للعودة إلى رئاسة نادي الاتحاد، بعد أن سبق له قيادة النادي في فترة سابقة شهدت العديد من التحديات والإنجازات. كما أعلن العضو الذهبي فهد سندي ترشحه هو الآخر، مما يضيف بُعدًا تنافسيًا قويًا للعملية الانتخابية المنتظرة، وسط متابعة جماهيرية وإعلامية مكثفة.
وتُعول الجماهير الاتحادية على أن تسفر هذه الانتخابات عن إدارة قادرة على قيادة النادي نحو مرحلة أكثر استقرارًا ونموًا، خاصة في ظل الدعم الحكومي المتزايد لقطاع الرياضة ومبادرات الخصخصة المتسارعة التي تسعى لتحويل الأندية إلى كيانات مالية وإدارية مستقلة ومزدهرة. ويترقب الشارع الرياضي ما ستسفر عنه هذه الدورة الانتخابية التي قد تشكل نقطة تحول في مسار نادي الاتحاد على المستويين الإداري والميداني.
