سجّلت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام ارتفاعًا طفيفًا خلال شهر مايو الماضي، بحسب ما كشفته بيانات حديثة صادرة عن مبادرة البيانات المشتركة "جودي"، التي تعد مرجعًا دوليًا موثوقًا لمتابعة حركة الطاقة في الأسواق العالمية، حيث بلغت صادرات الخام السعودي 6.191 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ6.166 مليون برميل في شهر أبريل السابق، ما يعكس تحسنًا تدريجيًا في الطلب على الخام السعودي وسط تقلبات السوق.
وفي المقابل، شهدت صادرات المملكة من المنتجات النفطية انخفاضًا طفيفًا بلغ 0.010 مليون برميل يوميًا، لتسجل 1.369 مليون برميل يوميًا في مايو، ما يشير إلى تغيرات موسمية أو تراجع محدود في الطلب الإقليمي على بعض المنتجات المكررة، في حين تواصل المملكة الحفاظ على مستويات إنتاج مستقرة تدعم استراتيجيتها التصديرية على المدى المتوسط.
إقرأ ايضاً:
أهمية الجيولوجيا والتعدين في تعزيز الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخلالسعودية تطلق بنية تحتية هجينة للذكاء الاصطناعي بشراكة بين هيوماين وكوالكوموفي جانب الإنتاج، أوضحت بيانات "جودي" أن إنتاج النفط الخام في السعودية شهد ارتفاعًا شهريًا بمقدار 0.179 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 9.184 مليون برميل يوميًا خلال مايو، في دلالة على مرونة السياسة الإنتاجية للمملكة واستجابتها لاحتياجات السوق العالمية، ضمن إطار الالتزامات الطوعية التي تقودها السعودية بالتنسيق مع منظمة "أوبك" وشركائها في التحالف الأوسع.
كما ارتفع إنتاج مصافي التكرير داخل المملكة بمعدل 0.017 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 2.721 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعكس استمرار الاستثمارات في قطاع التكرير المحلي وقدرته على تلبية الطلب الداخلي والتصدير الإقليمي، مما يعزز من القيمة المضافة لصادرات الطاقة السعودية ويدعم تنويع القاعدة الاقتصادية في ظل رؤية المملكة 2030.
وتعد السعودية من الدول الرئيسة التي تقدم تقارير دورية دقيقة عن صادراتها من الخام والمنتجات إلى "جودي"، في إطار التزامها بشفافية أسواق الطاقة العالمية، حيث تُنشر هذه البيانات على الموقع الإلكتروني للمبادرة، ما يتيح للمراقبين الدوليين والمستثمرين تتبع حركة الإمدادات النفطية من أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم.
