أعلن نادي النصر السعودي عن تعيين البرتغالي خوسيه سيميدو رئيسًا تنفيذيًا مكلّفًا لشركة النادي خلفًا لماجد الجمعان في خطوة جديدة ضمن مساعي الإدارة لإعادة الهيكلة الإدارية وتعزيز الكفاءة التنفيذية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
وجاء القرار عبر تدوينة رسمية نشرها الحساب التابع للنادي على منصة إكس حيث أوضحت الإدارة أن سيميدو سيتولى المهام التنفيذية بشكل مؤقت متمنين له التوفيق في المرحلة الجديدة التي ستشهد تحديات تتطلب قيادة إدارية حازمة.
إقرأ ايضاً:
أهمية الجيولوجيا والتعدين في تعزيز الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخلالسعودية تطلق بنية تحتية هجينة للذكاء الاصطناعي بشراكة بين هيوماين وكوالكومالبيان أشار إلى أن الاتفاق مع الرئيس التنفيذي السابق ماجد الجمعان قد انتهى رسميًا في شهر يونيو الماضي بعد أن قرر الطرفان إنهاء العلاقة التعاقدية بينهما وفق صيغة ودية تحترم ما قدمه الجمعان خلال فترة عمله.
ووفقًا لما ورد في البيان ذاته فإن شركة نادي النصر قد قررت في وقت سابق تجميد أعمال الجمعان منذ الثامن من مايو الماضي بالتزامن مع فتح تحقيق إداري في بعض المسائل الداخلية على أن تعلن نتائج التحقيق في وقت لاحق.
التحقيق لم يُكشف بعد عن تفاصيله إلا أن التوترات الإدارية التي أحاطت بالفريق في الفترة الأخيرة دفعت بالإدارة لاتخاذ قرارات حاسمة من أجل إعادة الانضباط وضمان سير العمل وفق معايير أكثر مهنية وشفافية.
خوسيه سيميدو كان حاضرًا خلال الأسابيع الماضية في المشهد الرياضي الخاص بالنادي حيث شارك إلى جانب المدير الفني جورجي جيسوس في ملفات التعاقدات الجديدة وهو ما يؤكد انخراطه المبكر في خطط تجهيز الفريق للموسم القادم.
المصادر تؤكد أن سيميدو لعب دورًا تنسيقيًا في مفاوضات بعض الصفقات التي يسعى إليها النصر خلال فترة الانتقالات الحالية حيث يتطلع النادي إلى تعزيز تشكيلته بمجموعة من اللاعبين المؤثرين على المستوى المحلي والقاري.
المدرب جورجي جيسوس طلب من الإدارة تنفيذ خطة دعم شاملة تشمل كافة الخطوط بهدف المنافسة الجادة على البطولات في الموسم الجديد خاصة أن النصر يواجه تحديات قوية من فرق محلية وإقليمية على حد سواء.
جماهير النصر كانت قد أبدت استغرابها في وقت سابق من غياب الشفافية حول مستقبل الجمعان إلا أن التوضيح الذي جاء في البيان الرسمي خفف من حدة التساؤلات وفتح الباب لتوقعات جديدة بشأن هيكلة الإدارة التنفيذية.
ماجد الجمعان من جانبه نشر قبل مغادرته تغريدة أثارت الكثير من الجدل قال فيها إن ما يكتبه نابع من محبة وحرص على مصلحة النادي نافياً أن يكون مشاركًا أو مؤيدًا لما كان يجري من قرارات خلال الفترة الماضية.
الجمعان شدد في رسالته الأخيرة على أهمية الالتزام بالوعود وتنفيذها في الوقت المناسب حتى تتمكن المنظومة من العمل بكفاءة وسرعة وهو ما اعتبره البعض انتقادًا مبطنًا لبعض الإجراءات الإدارية المتبعة آنذاك.
الإدارة الحالية تتجه إلى ضخ دماء جديدة في مختلف الإدارات داخل النادي بهدف تجاوز أي ترهلات تنظيمية قد تعيق العمل خلال الموسم الجديد الذي يتطلب استعدادًا على كافة المستويات لتحقيق طموحات الجماهير.
التعاقد مع رئيس تنفيذي أوروبي يحمل تجربة مهنية متقدمة يعكس توجه النادي نحو الاعتماد على الكفاءات الدولية في إدارة الشركة الرياضية بما يضمن تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز فرص الاستثمار وتحقيق الاستدامة المالية.
يتطلع جمهور النصر إلى أن تشهد الفترة القادمة استقرارًا إداريًا يوازي الطموحات الفنية التي يبنيها الفريق تحت إشراف مدربه الجديد وأن تؤدي هذه القرارات إلى موسم مختلف يعيد البريق للنادي العاصمي.
