المدرب الألماني ماتياس يايسله.

يايسله يتحرك بقوة في ميركاتو الأهلي .. الغنام والعمار على رأس المطلوبين

كتب بواسطة: احمد قحطان |

دخل نادي الأهلي السعودي مرحلة حاسمة في سوق الانتقالات الصيفية، وسط تحركات فنية وإدارية تسعى لتعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم بشكل كبير، حيث تشير المعلومات إلى أن المدرب الألماني ماتياس يايسله قد وضع قائمة دقيقة من الأسماء التي يرغب في ضمها، وعلى رأسها اثنان من أبرز المواهب المحلية في الدوري السعودي، في خطوة تهدف إلى تدعيم الجبهة الهجومية وتوسيع الخيارات التكتيكية في الموسم الجديد.

ووفقاً لما أعلنه الإعلامي الرياضي سامي القاضي، فقد بدأ النادي الأهلي بالفعل بوضع استراتيجية واضحة لسوق الانتقالات، مبنية على مطالب فنية محددة من الجهاز الفني، تركز بالدرجة الأولى على دعم مركز الجناح الأيسر، الذي يرى يايسله أنه بحاجة إلى تعزيز بأسماء قادرة على إحداث الفارق في المباريات الكبيرة.

إقرأ ايضاً:

أهمية الجيولوجيا والتعدين في تعزيز الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخلالسعودية تطلق بنية تحتية هجينة للذكاء الاصطناعي بشراكة بين هيوماين وكوالكوم

وتضمنت الأسماء المطروحة بقوة في أجندة الراقي كلًا من خالد الغنام، لاعب فريق الاتفاق والمعار سابقًا من الهلال، إضافة إلى تركي العمار، نجم نادي القادسية، حيث يرى الجهاز الفني أن اللاعبين يملكان الإمكانات الفنية والبدنية التي تتماشى مع أسلوب لعب الأهلي وخططه التكتيكية للموسم المقبل، خاصة مع توجه النادي للمنافسة على البطولات محليًا وآسيويًا.

وأفادت التقارير الإعلامية بأن الأهلي لم يقدم بعد عروضًا رسمية لأي من اللاعبين، غير أن اهتمام النادي بهما بدأ يثير تحركات في الأندية المعنية، وخصوصًا نادي الاتفاق الذي لا يمانع مبدئيًا في بيع الغنام، لكنه وضع مبلغ 16 مليون يورو كشرط للموافقة على رحيله، ما يعكس حجم القيمة الفنية التي يمثلها اللاعب في السوق المحلية.

ويعتبر خالد الغنام من أبرز المواهب الهجومية التي ظهرت في الدوري السعودي خلال السنوات الأخيرة، إذ يتميز بسرعته ومهاراته في المراوغة وقدرته على اللعب على الأطراف، ما يجعله خيارًا مثاليًا للأهلي في مركز الجناح، في وقت يتطلب فيه الفريق وجود عناصر محلية يمكن الاعتماد عليها في مواجهات الموسم الطويلة.

أما تركي العمار، فهو من الأسماء التي برزت مبكرًا في الكرة السعودية، ويملك سجلًا جيدًا على صعيد الأداء الفني مع القادسية، كما سبق له تمثيل المنتخبات السنية، ما يجعله ضمن دائرة اللاعبين القادرين على التطور في بيئة احترافية كبيئة الأهلي، لا سيما وأنه ما زال في مرحلة عمرية تسمح له بالعطاء على مدى طويل.

وتأتي تحركات الأهلي في هذا التوقيت ضمن استعداداته المبكرة للموسم الرياضي المقبل، حيث يطمح النادي إلى العودة للمنافسة القوية بعد موسم شهد العديد من التقلبات، ويبدو أن إدارة النادي تسير وفق خطة مدروسة تهدف إلى استقطاب عناصر ذات تأثير مباشر، مع الحفاظ على التوازن المالي، لا سيما في ظل الأسعار المرتفعة في السوق المحلي.

ويتابع جمهور الأهلي باهتمام بالغ تطورات الميركاتو، خاصة بعد ظهور مؤشرات قوية على دخول النادي في مفاوضات متقدمة مع أسماء أجنبية أيضًا، ما يشير إلى نية حقيقية لتكوين فريق قوي قادر على استعادة هيبة الأهلي والمنافسة على البطولات، سواء في الدوري السعودي أو على الساحة الآسيوية.

ويحظى يايسله بدعم واسع من الإدارة الأهلاوية في ملف التعاقدات، حيث منحت له حرية تحديد احتياجاته الفنية بشكل كامل، في خطوة تهدف إلى توفير بيئة مثالية للمدرب من أجل تطبيق أفكاره وتقديم أفضل أداء ممكن خلال الموسم، وسط توقعات بأن تكون تحركات الفريق في السوق الصيفية هي الأضخم منذ سنوات.

ولم يُكشف بعد عن تفاصيل المفاوضات المحتملة مع الهلال أو القادسية بخصوص اللاعبين، لكن المؤشرات تشير إلى أن المفاوضات لن تكون سهلة، خاصة في ظل تمسك الاتفاق بقيمة مرتفعة لخالد الغنام، ووجود اهتمام من أندية أخرى بخدمات تركي العمار، ما قد يُشعل المنافسة على الصفقتين في الأسابيع المقبلة.

ويرى محللون أن التركيز على الصفقات المحلية هو توجه ذكي من الأهلي في هذه المرحلة، خاصة أن الاعتماد المفرط على اللاعبين الأجانب لا يضمن بالضرورة الانسجام السريع، في حين يمكن للاعبين المحليين تقديم حلول تكتيكية بسرعة ومرونة أكبر، خصوصًا إذا ما تم انتقاؤهم وفق متطلبات واضحة من المدرب.

ويعمل النادي بالتوازي على إنهاء بعض الملفات الأخرى مثل تحديد الأسماء التي سيتم الاستغناء عنها، والبحث عن إعارات أو بيع نهائي لعدد من اللاعبين الذين لا يدخلون ضمن حسابات الجهاز الفني، وذلك بهدف إفساح المجال أمام الأسماء الجديدة وإعادة هيكلة الفريق على أسس أكثر ثباتًا وفعالية.

ويواصل المدرب الألماني يايسله دراسة كل الخيارات المتاحة في السوق، بالتنسيق مع الطاقم الإداري والفني، في ظل سعي الأهلي لإنهاء جميع الصفقات الكبرى قبل انطلاق المعسكر الإعدادي الخارجي، ما يمنح اللاعبين الجدد فرصة الاندماج مبكرًا مع الفريق وتطبيق الخطط التدريبية دون تأخير.

ويُعد هذا الصيف اختبارًا مهمًا للطموحات الأهلاوية، سواء على مستوى الإدارة أو الجماهير أو حتى المدرب، حيث لا يقبل أنصار الفريق إلا بعودة قوية للمنافسة على الألقاب، بعد سنوات من الغياب النسبي عن منصات التتويج، ما يجعل كل صفقة تُبرم خلال هذه الفترة محط أنظار وتحليل جماهيري واسع.

ومع ارتفاع سقف التوقعات، يُدرك مسؤولو الأهلي أن أي خطوة في سوق الانتقالات يجب أن تُدرس بعناية، بعيدًا عن الضغوط الإعلامية أو رغبة الجماهير المتعجلة، فالمطلوب هو تكوين فريق مستقر وقوي على مدى بعيد، وليس مجرد صفقات تجلب الضجيج دون تأثير فعلي في أرض الملعب.

وتتجه الأنظار في الأيام المقبلة إلى الموقف النهائي من صفقتي الغنام والعمار، خاصة مع توقعات بأن تشهد المفاوضات حراكًا متسارعًا مع اقتراب بداية الموسم، وازدياد رغبة الفرق الأخرى أيضًا في تدعيم صفوفها بلاعبين محليين على مستوى عالٍ من الجاهزية والخبرة.

وبين ترقب الجماهير، واستعدادات الإدارة، وتخطيط المدرب، يبدو أن الأهلي مقبل على ميركاتو حافل بالحيوية والتحديات، حيث قد تكون كل صفقة مفتاحًا لتغيير شكل الفريق كليًا، وإعادة بناء هوية تنافسية قادرة على مواجهة عمالقة الكرة السعودية في قادم المواسم.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار