في كشف طبي مثير للدهشة، أعلن استشاري التغذية الشهير الدكتور تارانغ كريشنا أن تناول موزتين فقط يوميًا يمكن أن يشكّل درعًا طبيعيًا قويًا يحمي الجسم من أمراض خطيرة، من بينها قرحة المعدة وسرطان المعدة. وأوضح الدكتور كريشنا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Times of India، أن الموز يحتوي على مركبات طبيعية فعالة تعمل على تعزيز بطانة المعدة الواقية، وهي الطبقة التي تحمي جدار المعدة من تأثير الأحماض الهضمية والبكتيريا الضارة.
وأشار إلى أن هذه الطبقة تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على سلامة المعدة، إذ تُعدّ الخط الدفاعي الأول ضد الالتهابات والتقرحات التي قد تتطور مع مرور الوقت.
إقرأ ايضاً:
مأساة جديدة تهز السودان.. ما وراء الكارثة التي أصابت المستشفى السعودي في الفاشرواتساب يفاجئ مستخدميه بخطوة ثورية لحماية النسخ الاحتياطية.. وداعًا لكلمات المروروتابع موضحًا أن من أبرز التهديدات التي تواجه الجهاز الهضمي هي البكتيريا الملوية البوابية (H. pylori)، وهي نوع من البكتيريا التي تهاجم جدار المعدة مسببةً قرحًا مؤلمة قد تتطور لاحقًا إلى سرطان المعدة في حال لم تُعالج بالشكل المناسب.
وأضاف استشاري التغذية أن تناول الموز بانتظام يمكن أن يحدّ من نشاط هذه البكتيريا، بفضل مكوناته الطبيعية التي تخلق بيئة معاكسة لتكاثرها، مما يساعد في حماية المعدة بشكل فعّال ومستمر.
كما أوضح الدكتور كريشنا أن الموز لا يقتصر دوره على محاربة البكتيريا فقط، بل يساعد أيضًا في تحفيز إنتاج المخاط الواقي داخل المعدة. هذا المخاط يعمل كطبقة عازلة تمنع الأحماض الهضمية القوية من ملامسة الجدار الداخلي للمعدة مباشرة، مما يقلل من احتمالية التهيج أو الالتهاب.
وأكد أن هذه الآلية الطبيعية المدهشة تجعل الموز من أكثر الفواكه فاعلية في تهدئة القرحة ومنع تفاقمها، موضحًا أن تناول موزتين يوميًا يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في صحة الجهاز الهضمي على المدى الطويل.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن الموز، بفضل عناصره الغذائية الغنية مثل البوتاسيوم والألياف والفيتامينات، لا يُعدّ مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل علاج طبيعي متكامل يساعد على الوقاية من أمراض المعدة المزمنة ويعزز التوازن الصحي للجهاز الهضمي.
