مع اقتراب نهاية واحد من أكثر المواسم الصحية حساسية في السنة، أعلن الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن موسم الصفري يعيش أيامه الأخيرة، إذ لم يتبقَّ على ختامه سوى أسبوعين فقط، قبل أن يبدأ النجم الأول من الوسم الذي يُعد علامة الانتقال نحو أجواء الشتاء. لكن المفاجأة الكبرى جاءت في تفسير الزعاق غير المألوف، حين وصف الأمراض المنتشرة في هذا الموسم بأنها "نعمة متخفية" تمنح الجسم حصانة طبيعية استعدادًا لفصل البرد.
وفي حديثه الذي أثار تفاعلًا واسعًا، أوضح الزعاق أن الإصابة بالزكام أو الحساسية خلال موسم الصفري ليست أمرًا سلبيًا كما يظن الكثيرون، بل هي دليل على استعداد الجسم المناعي، فهذه الأمراض تعمل كتحفيز طبيعي لجهاز المناعة، مما يخفف من احتمالية الإصابة بأمراض أقوى خلال فصل الشتاء القادم.
وقال نصًا: "المرض في موسم الصفري ليس نقمة، بل من النعم التي لا ينتبه إليها الناس، لأنها تمهد لمناعة الجسم قبل البرد."
إقرأ ايضاً:
مأساة جديدة تهز السودان.. ما وراء الكارثة التي أصابت المستشفى السعودي في الفاشرواتساب يفاجئ مستخدميه بخطوة ثورية لحماية النسخ الاحتياطية.. وداعًا لكلمات المرورويؤكد الخبير الفلكي أن الصفري يمثل مرحلة فلكية حرجة تمتد ما بين نهاية القيظ وبداية الوسم، وتتميز بتقلبات جوية حادة تؤثر مباشرة في صحة الإنسان. ومع اقتراب نهايته، يتهيأ الناس لبدء فترة أكثر استقرارًا مناخيًا تتزامن مع نزول الأمطار وانتعاش الأجواء، وهو ما يربطه الزعاق بزيادة المناعة الطبيعية وانتهاء أغلب الأمراض الموسمية تدريجيًا.
من منظور فلكي وتراثي، يعتبر انتهاء موسم الصفري مع النجم الأول من الوسم حدثًا متجذرًا في الثقافة العربية القديمة، حيث كان الأجداد يربطون بين حركة النجوم وصحة الإنسان، مؤمنين بأن التغيرات الجوية تؤثر في توازن الجسد. ويعيد هذا التفسير الحديث تلك المعتقدات إلى الواجهة مجددًا، لكن هذه المرة مدعومة بالمنطق العلمي، إذ يرى الزعاق أن الطبيعة تمنح الإنسان خلال الصفري فرصة “لتجربة صغيرة” تقوي جسده في مواجهة البرد القادم.
وعلى الصعيد المجتمعي، ينتظر سكان الخليج بشغف انتهاء هذا الموسم المرهق، متطلعين إلى هطول الأمطار الأولى التي عادة ما ترافق الوسم، حيث تسهم في تصفية الأجواء من مسببات الحساسية وتنقية الهواء. لكن الزعاق حذر في الوقت نفسه من الإفراط في الاطمئنان لمن لم يتعرض لأي وعكة صحية في الصفري، معتبرًا أن عدم الإصابة الآن قد يجعل الجسم أكثر عرضة لأمراض الشتاء القادمة.
وفي ختام تصريحه، دعا الدكتور الزعاق إلى التعامل مع موسم الصفري بوعي وتوازن، مؤكدًا أن التغيرات التي نعيشها خلاله ليست إلا جزءًا من دورة طبيعية تهدف إلى إعداد أجسامنا لمواسم أكثر برودة وصحة. ومع تبقي أسبوعين فقط على نهايته، يظل السؤال الأبرز: هل سيحصل جسمك على "جرعة المناعة الطبيعية" قبل أن يطرق الشتاء الأبواب؟
