مجلس الطاقة

حديث غير متوقع من مسؤولة عالمية حول الدور السعودي في الطاقة... وتفاصيل مؤتمر 2026

كتب بواسطة: رولا نادر |

أكدت الدكتورة أنجيلا ويلكنسون، الأمينة العامة لمجلس الطاقة العالمي، أن المملكة العربية السعودية تؤدي دوراً دبلوماسياً مؤثراً في المشهد العالمي للطاقة، مشيرة إلى أن هذا الدور «لا يحظى دوماً بالتقدير الكافي الذي يستحقه». وجاء تصريحها على هامش فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته التاسعة بالعاصمة الرياض.

وقالت ويلكنسون في حديثها لصحيفة "الشرق الأوسط" إن منظومة الأعضاء السعوديين في المجلس تعمل على تحريك جميع عناصر منظومة الطاقة في وقت واحد، بهدف توفير طاقة أكثر وأفضل للمجتمعات محلياً وعالمياً، مشيدة بجهود المملكة عبر مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتين تمثلان نموذجاً عالمياً في دعم الاستدامة وحماية البيئة.

إقرأ ايضاً:

انطلاق بطولة عالمية بالرياض تجمع أبطال الإطفاء والإنقاذ من 22 دولة في سباق القوةإنقاذ درامي في جازان.. حرس الحدود يتدخل في اللحظة الأخيرة لإنقاذ مقيم من الغرق

وأضافت المسؤولة الدولية أنها تتابع عن قرب التطورات التي تشهدها السعودية، مشيرة إلى أن زيارتها الدورية للمملكة تكشف لها عن تقدّم ملموس ومشروعات مؤثرة تمتد إلى إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وتُسهم في تحسين جودة الحياة في تلك المناطق من خلال دعم مبادرات الطاقة النظيفة.

وفي سياق حديثها، كشفت ويلكنسون عن أن الرياض ستستضيف مؤتمر الطاقة العالمي في أكتوبر 2026، مؤكدة أن الهدف الأساسي من الحدث هو توحيد قطاع الطاقة العالمي في ظل حالة التشتت الجيوسياسي والاقتصادي التي يشهدها العالم حالياً. وأوضحت أن المجلس يسعى عبر منصة «معضلة الطاقة الثلاثية العالمية» إلى تعزيز التعاون بين الدول في مجالات الطاقة والأمن والاستدامة.

وبيّنت أن طموحها الشخصي يتمثل في تنظيم أنجح مؤتمر عالمي للطاقة في تاريخ المجلس، ليكون منصة تُظهر للعالم التقدم الكبير الذي تحققه السعودية في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار البيئي.

كما تحدثت عن التحولات الجيوسياسية والتقنية التي يشهدها قطاع الطاقة، مشيرة إلى أن إدخال مزيد من الدول والتقنيات إلى هذا القطاع جعل من مهمة توفير طاقة نظيفة وآمنة لمليارات البشر تحدياً عالمياً معقداً.

وأوضحت الأمينة العامة أن التحولات في قطاع الطاقة لا يمكن أن تخضع لنموذج واحد يناسب الجميع، بل تتطلب حلولاً مرنة تُراعي طبيعة كل دولة ومواردها، مع ضرورة تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وتكلفتها واستدامتها.

وأكدت أن الشرق الأوسط أصبح مركزاً جديداً لرياح التغيير في مجال الطاقة، مشيرة إلى أن الطابع الشبابي والديناميكي للمنطقة يجعلها بيئة مثالية للابتكار والنمو، مقارنة بمناطق أخرى مثل الصين واليابان التي تشهد تراجعاً ديموغرافياً.

واختتمت ويلكنسون حديثها بالتأكيد على رؤية المجلس التي تحمل عنوان «أنسنة الطاقة»، قائلة:

«الطاقة تخصنا جميعاً، وليست ساحة صراع بين أطراف. فعندما تتدفق الطاقة، تزدهر الحضارة، وإذا أردنا للبشرية أن تستمر في الازدهار، فعلينا جميعاً التعاون من أجل طاقة أفضل وأكثر عدلاً للجميع».

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار