مفتي المملكة يلتقي وزير الشؤون الإسلامية لتعزيز التعاون الديني في إطار دعم القيم الإسلامية الوسطية

مفتي المملكة يلتقي وزير الشؤون الإسلامية لتعزيز التعاون الديني في إطار دعم القيم الإسلامية الوسطية

كتب بواسطة: محمد مكاوي |

شهدت الرياض لقاءً رفيع المستوى جمع بين مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وذلك في إطار التعاون المستمر بين المؤسستين الدينيتين في المملكة لتعزيز التنسيق وتطوير البرامج الدعوية والتعليمية الهادفة إلى نشر الوسطية والاعتدال في المجتمع السعودي. ويأتي هذا اللقاء تأكيدًا على أهمية التكامل بين الجهات الدينية في دعم مسيرة الإصلاح الفكري والدعوي، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 في ترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة.

تعزيز الشراكة المؤسسية لخدمة الشأن الديني

تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا المشتركة التي تتعلق بجهود الوزارة في العناية بالمساجد والجوامع، وتكثيف البرامج التوعوية التي تستهدف نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والغلو. وأشاد المفتي العام بالدور الريادي الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة بيوت الله وتوفير بيئة آمنة ومهيأة للعبادة، إضافة إلى جهودها في تدريب الأئمة والدعاة وتأهيل الكوادر الدعوية بما يعزز رسالة الإسلام القائمة على الرحمة والتسامح. كما أكد الشيخ الفوزان أن هذه الجهود تسهم في رفع الوعي الديني لدى المجتمع وترسيخ الثوابت الشرعية بأسلوب عصري يتماشى مع متطلبات العصر.

إقرأ ايضاً:

انطلاق بطولة عالمية بالرياض تجمع أبطال الإطفاء والإنقاذ من 22 دولة في سباق القوةإنقاذ درامي في جازان.. حرس الحدود يتدخل في اللحظة الأخيرة لإنقاذ مقيم من الغرق

تهنئة وتأكيد على التعاون المستقبلي

من جانبه، قدّم الوزير آل الشيخ تهانيه للمفتي العام بمناسبة الثقة الملكية التي حظي بها بتعيينه رئيسًا لهيئة كبار العلماء، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل العمل المشترك مع الهيئة بما يخدم قضايا الدين والمجتمع. وأشار إلى أن التعاون بين المؤسستين يأتي في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى حماية الفكر وتعزيز الأمن الفكري، عبر مبادرات مشتركة تشمل الخطب التوعوية والدروس الدينية والندوات العلمية، بما يواكب التحولات الفكرية والاجتماعية في المملكة ويعكس صورة الإسلام المعتدل.

نهج المملكة في ترسيخ الوسطية والتسامح

يمثل هذا اللقاء نموذجًا للدبلوماسية الدينية التي تنتهجها المملكة، والتي تجمع بين الأصالة الدينية والرؤية المستقبلية في إدارة الشأن الدعوي. وتحرص القيادة السعودية على دعم مؤسساتها الدينية لتكون منارات علم وإرشاد، تساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وترسيخ قيم السلام والتعايش داخل المملكة وخارجها. كما يعكس هذا التعاون التزام المملكة بدورها الريادي في نشر الرسالة الإسلامية السمحة وتوحيد الكلمة ونبذ التطرف، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في العالم الإسلامي.

يعزز اللقاء بين المفتي العام ووزير الشؤون الإسلامية مكانة المملكة كمنارة دينية رائدة، ويؤكد التزامها بمسار الاعتدال والوسطية الذي يشكل ركيزة أساسية في رؤيتها المستقبلية نحو مجتمع متماسك يسوده السلام والتعاون.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار