يواجه مستخدمو الهواتف الذكية حول العالم سؤالًا متكررًا: متى يجب استبدال الهاتف؟ ورغم تنوع العلامات، إلا أن الخبراء يجمعون على أن العمر الافتراضي للهاتف يتراوح بين 3 و4 سنوات، وهي الفترة التي تبدأ فيها مشاكل الأداء بالظهور وتنتهي فيها التحديثات الأمنية.
تبدأ المؤشرات الأولى للتقادم ببطء استجابة الهاتف للأوامر اليومية. فالتطبيقات تفتح ببطء أو تتوقف فجأة، والبطارية لم تعد تصمد كما كانت، وربما لا تكمل يومًا واحدًا من الاستخدام المتوسط. كما يلاحظ المستخدمون صعوبة في تثبيت التحديثات أو التطبيقات الحديثة التي تتطلب مواصفات أعلى.
إقرأ ايضاً:
قرار جديد من وزارة الحج يفاجئ الزوار... نظام رقمي صارم لتنظيم دخول الروضة الشريفة!إجراء مصرفي مفاجئ من ويسترن يونيون في السعودية يُربك آلاف العملاء ويثير التساؤلات!ومن العلامات الأخرى الواضحة: ارتفاع حرارة الجهاز حتى أثناء الاستخدام العادي، وتدهور جودة الصوت أو الميكروفون، وظهور بقع أو نقاط سوداء في الشاشة، إضافة إلى ضعف استجابة الأزرار أو تلف منفذ الشحن. هذه العلامات لا تظهر فجأة، لكنها تراكم طبيعي لسنوات الاستخدام اليومي والتقادم في المكونات المادية.
من الناحية التقنية، تختلف فترة الخدمة حسب الفئة:
-
الهواتف الرائدة تصمد عادةً من 4 إلى 5 سنوات بفضل دعم التحديثات الطويل وجودة البناء العالية.
-
الهواتف المتوسطة تعيش من 3 إلى 4 سنوات قبل أن تبدأ مشكلات الأداء.
-
أما الهواتف الاقتصادية فغالبًا لا تتجاوز 3 سنوات بسبب محدودية الدعم البرمجي وضعف العتاد.
لكن مدة البقاء لا تعتمد فقط على الفئة، بل أيضًا على طريقة الاستخدام. فمن يقتصر استخدامه على المكالمات والتطبيقات البسيطة قد يستفيد من جهازه لسنوات إضافية، بينما يضطر مستخدمو الألعاب أو التصوير الكثيف إلى الترقية مبكرًا بسبب الضغط على العتاد.
ورغم أن البطء والتعطل قد يُحتمل لفترة، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في الجانب الأمني. فمع توقف التحديثات الأمنية، يصبح الهاتف هدفًا سهلاً للبرامج الخبيثة واختراق البيانات، خاصة في التعاملات البنكية أو إدخال كلمات المرور. أجهزة مثل آيفون تحصل عادةً على دعم أمني لمدة 5 إلى 6 سنوات، تليها هواتف جوجل بكسل بدعم يتراوح بين 3 و5 سنوات، بينما تقدم سامسونج دعمًا يصل إلى 4 سنوات، وتكتفي أغلب هواتف أندرويد الاقتصادية بدعم أقصر لا يتعدى 3 سنوات.
وللتأكد من حالة جهازك، يمكن التحقق من آخر تحديث أمني في الإعدادات. إذا مرّ أكثر من عام على آخر تحديث، فالهاتف على الأرجح أصبح معرضًا للاختراقات الحديثة.
قبل اتخاذ قرار الشراء، يُنصح بتجربة حلول الصيانة البسيطة:
-
حذف الملفات غير الضرورية لتحرير المساحة.
-
تحديث النظام والتطبيقات إن أمكن.
-
إعادة تشغيل الهاتف بانتظام.
-
واستبدال البطارية إذا كانت المشكلة الأساسية.
في بعض الحالات، يكون تبديل البطارية أو إصلاح الشاشة استثمارًا مجديًا، خصوصًا إذا كان الجهاز لا يزال يحصل على التحديثات الأمنية. لكن إذا تجاوز الهاتف أربع سنوات وتوقفت تحديثاته، فالاستبدال يصبح الخيار الأكثر أمانًا.
ولمن يخطط للشراء، يُنصح بالانتظار إلى مواسم الخصومات أو بعد إطلاق الإصدارات الجديدة حيث تنخفض الأسعار بشكل ملحوظ. أما إن كان الهاتف الحالي لا يزال يؤدي الغرض رغم بطء بسيط، فيمكن تأجيل القرار قليلًا مع اتخاذ احتياطات الأمان اللازمة.
باختصار، الهاتف الذكي مثل أي جهاز آخر له عمر محدد، لكن الاستخدام الواعي والصيانة الدورية قد يمنحانه حياة أطول دون الحاجة للاستبدال السريع.