في إنجاز جديد يعزز مسيرة التحول الصناعي الوطني، أعلنت الخطوط الحديدية السعودية عن تحقيقها نسبة 55% من توطين صناعة قطع الغيار داخل المملكة خلال عام 2024، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاع النقل بالسكك الحديدية ودعم المحتوى المحلي عبر برنامجها المتخصص «أساسات».
وأكد خالد الفرحان، المتحدث الرسمي باسم الخطوط الحديدية السعودية، في مقابلة تلفزيونية مع قناة الإخبارية، أن هذا الإنجاز يعكس التزام الشركة بتطوير الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين. مشيراً إلى أن برنامج "أساسات" يهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتوطين التقنيات الحديثة في مجالات التصنيع والصيانة، مما يسهم في رفع كفاءة التشغيل واستدامة الموارد.
إقرأ ايضاً:
أونور تكشف عن مفاجأة جديدة في عالم الهواتف النحيفة والمنافسة الشرسة مع آيفونغيابات مفاجئة تربك الهلال قبل مواجهة السد في نخبة آسيا.. أسماء غير متوقعة خارج القائمة!وأضاف الفرحان أن المعرض الدولي للخطوط الحديدية بات اليوم منصة رئيسية تجمع الشركات المحلية والعالمية في مكان واحد، ما يتيح تبادل الخبرات وإقامة شراكات استراتيجية تسهم في دفع عجلة التطوير الصناعي والتقني في المملكة. وأوضح أن مثل هذه الفعاليات تمثل نقطة التقاء مهمة بين القطاعين العام والخاص، حيث تُعرض فيها أحدث الحلول التقنية والابتكارات التي تعزز مستقبل النقل بالسكك الحديدية.
وأشار إلى أن المملكة تولي اهتماماً خاصاً بتأهيل الكفاءات الوطنية في هذا القطاع الحيوي، سواء عبر برامج تدريب متقدمة أو من خلال التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة. وأكد أن هذا التوجه ينسجم تماماً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تمكين المواطن السعودي في جميع القطاعات الصناعية والخدمية، ودفع عجلة التحول الرقمي والصناعي بخطى ثابتة.
ولفت الفرحان إلى أن تطوير منظومة النقل بالسكك الحديدية يمثل ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مستدام، لما له من دور في تحسين الخدمات اللوجستية وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق التكامل بين المدن والمناطق. وأكد أن الخطوط الحديدية السعودية ماضية في توسيع نطاق شبكاتها وربطها بالموانئ والمناطق الصناعية الكبرى، بما يسهم في تعزيز التجارة الداخلية والخارجية.
وختم حديثه بالتأكيد على أن النجاحات التي تحققت في توطين صناعة قطع الغيار ليست سوى بداية لمرحلة جديدة من النمو الصناعي المحلي، تهدف إلى جعل المملكة مركزًا إقليميًا رائدًا في تقنيات السكك الحديدية والصناعات المساندة لها، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان السعودي هو الأساس الحقيقي لتحقيق هذا التحول.