في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى مكافحة الرسائل المزعجة، أعلن تطبيق المراسلة الفورية واتساب، المملوك لشركة ميتا، عن بدء اختبار ميزة جديدة تفرض حدًا أقصى شهريًا لعدد الرسائل التي يمكن للمستخدمين إرسالها إلى الأشخاص الذين لم يردوا عليهم. ويُعد هذا الإجراء محاولة جادة للحد من انتشار البريد العشوائي والإزعاج المتزايد داخل التطبيق الأشهر عالميًا.
منذ انطلاقه، كان واتساب منصة بسيطة وسريعة لتبادل الرسائل بين الأصدقاء والعائلة، إلا أنه تطور مع الوقت ليشمل المجموعات، والمجتمعات، والرسائل التجارية، ما أدى إلى زيادة هائلة في عدد الرسائل اليومية التي يتلقاها المستخدمون. هذا التضخم في التواصل جعل من الصعب على كثيرين متابعة كل المحادثات، وهو ما دفع الشركة للتفكير في أدوات جديدة تنظم عملية الإرسال وتمنع إساءة الاستخدام.
إقرأ ايضاً:
قرار جديد من وزارة الحج يفاجئ الزوار... نظام رقمي صارم لتنظيم دخول الروضة الشريفة!إجراء مصرفي مفاجئ من ويسترن يونيون في السعودية يُربك آلاف العملاء ويثير التساؤلات!وبحسب تقرير نشره موقع TechCrunch المتخصص في أخبار التقنية، فإن جميع الرسائل التي تُرسل إلى أشخاص أو شركات دون أن يتلقّى المستخدم ردًا ستُحتسب ضمن هذا الحد الشهري. فعلى سبيل المثال، إذا أرسل أحد الأشخاص ثلاث رسائل لشخص آخر دون رد، فسيتم احتسابها ضمن العدد المسموح به شهريًا.
ورغم أن واتساب لم يعلن بعد عن العدد الدقيق للحد الأقصى، فإن التطبيق بدأ بالفعل باختبار حدود مختلفة في عدة دول. كما سيظهر تحذير منبثق للمستخدمين أو الشركات عندما يقتربون من بلوغ الحد المسموح به، مع توضيح العدد المتبقي من الرسائل لتفادي إيقاف الإرسال مؤقتًا.
وأكدت شركة ميتا أن هذه الخطوة لن تؤثر على المستخدمين العاديين، الذين عادةً لا يصلون إلى هذا الحد، بل تستهدف الحسابات التي تُرسل رسائل مزعجة أو تسويقية بشكل مفرط.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود واتساب المستمرة في تحسين تجربة المستخدم وحماية الخصوصية. ففي عام 2024، أطلقت الشركة أدوات تمنح المستخدمين إمكانية إلغاء الاشتراك في الرسائل التسويقية من الشركات، كما بدأت باختبار حدود على عدد الرسائل الترويجية التي يمكن إرسالها شهريًا.
بهذه الخطوة الجديدة، يبدو أن واتساب يسعى لتأسيس بيئة تواصل أكثر أمانًا وراحة، تجمع بين السهولة المعهودة في الاستخدام والسيطرة على الإزعاج المتزايد.