في خطوة وُصفت بالمفصلية في مسار الذكاء الاصطناعي التفاعلي، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، عن استعداد الشركة لإطلاق نسخة جديدة من ChatGPT خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الإصدار القادم سيشهد تحولًا جذريًا في طريقة تفاعل المساعد مع المستخدمين، ليصبح أكثر مرونة وطبيعية من أي وقت مضى.
وقال ألتمان في منشور عبر منصة "إكس" إن الشركة كانت قد تعمّدت فرض قيود صارمة على ChatGPT في بداياته، بهدف حماية المستخدمين من أي تأثيرات نفسية سلبية، مضيفًا: "لقد جعلنا ChatGPT مقيّدًا جدًا في البداية للحذر من الجوانب المتعلقة بالصحة النفسية، وندرك أن ذلك جعله أقل متعة وفائدة للكثير من المستخدمين الذين لا يعانون من مشاكل نفسية، لكننا كنا نهدف إلى ضمان الأمان أولاً قبل التوسع في القدرات."
إقرأ ايضاً:
قرار جديد من وزارة الحج يفاجئ الزوار... نظام رقمي صارم لتنظيم دخول الروضة الشريفة!إجراء مصرفي مفاجئ من ويسترن يونيون في السعودية يُربك آلاف العملاء ويثير التساؤلات!وأوضح ألتمان أن فريق التطوير في OpenAI تمكن مؤخرًا من تقليل المخاطر المرتبطة بالصحة النفسية بفضل أدوات وتقنيات جديدة، ما يتيح لهم الآن تخفيف القيود المفروضة على المحادثات في معظم الحالات قريبًا.
وأشار إلى أن التحديث الجديد سيمنح المستخدمين حرية غير مسبوقة في اختيار أسلوب شخصية المحادثة، سواء كانت ودودة ومليئة بالرموز التعبيرية، أو أكثر رسمية واحترافية، مؤكداً أن الهدف هو تمكين المستخدم من تحديد الطريقة التي تناسبه للتفاعل مع المساعد الذكي، بدلاً من فرض نمط واحد عليه.
كما كشف ألتمان أن الشركة ستبدأ في ديسمبر المقبل بتطبيق نظام تحقق عمري أكثر دقة، يهدف إلى تعزيز مبدأ "معاملة البالغين كبالغين"، مما قد يتضمن مستقبلاً إتاحة محتوى مخصص للبالغين في ظروف محددة وللمستخدمين الذين تم التحقق من أعمارهم.
ويأتي هذا القرار بعد موجة واسعة من المطالبات من مستخدمي ChatGPT بإعادة الطابع الطبيعي والودي الذي عُرف به إصدار GPT-4o، والذي وصفه كثيرون بأنه الأقرب للتفاعل البشري الواقعي.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمثل مرحلة جديدة في تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تسعى OpenAI لجعل المساعد أكثر قربًا من الإنسان، وأكثر قابلية للتخصيص بما يتماشى مع احتياجات المستخدمين وتفضيلاتهم الشخصية.
