تشهد صناعة ألعاب الفيديو في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي قفزة تاريخية غير مسبوقة، مع توقعات بوصول حجم السوق إلى نحو 600 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، وفقًا لبيانات حديثة. هذه الأرقام المذهلة تُبرز المكانة المتنامية للمنطقة كمركز عالمي جديد لصناعة الترفيه الرقمي.
فقد بلغ حجم سوق ألعاب الفيديو في عام 2024 حوالي 300 مليار دولار، ما يعني أن القطاع مقبل على تضاعف حجمه في فترة قصيرة، بدعم مباشر من الاستثمارات السعودية الضخمة التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة بإشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
إقرأ ايضاً:
فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلان"شركة هارمان" تكشف عن "سماعات لاسلكية جديدة".. تعرف على السر وراء جودة الصوت الفائقة!"شركة Ugreen" تطلق "باوربنك صغير مدهش".. لن تصدق قوة الشحن التي يحملها!شركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعيتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويأتي هذا التوسع في إطار الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي أطلقها ولي العهد في عام 2022، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى محور رئيسي في صناعة الألعاب عالميًا، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات المستقبل.
وفي واحدة من أكبر الصفقات بتاريخ صناعة الألعاب، استحوذت السعودية على شركة "إلكترونكس آرتس" (EA) بصفقة تجاوزت قيمتها 55 مليار دولار، لتصبح المملكة من خلال صندوقها السيادي أكبر المستثمرين في الشركة العالمية العملاقة.
وتُعد هذه الصفقة ثاني أكبر عملية استحواذ في تاريخ قطاع الألعاب، بعد استحواذ شركة مايكروسوفت على "أكتيفجن بليزارد" مقابل 68.7 مليار دولار. وتُعد هذه التحركات جزءًا من خطة المملكة لبناء قاعدة قوية في صناعة الألعاب من خلال "مجموعة سافي للألعاب" التي تأسست عام 2022.
ولا تقتصر هذه الجهود على الاستثمار فقط، بل تمتد لتشمل تطوير البنية التحتية والمواهب المحلية، في ظل اهتمام متزايد من المجتمع السعودي بالألعاب الإلكترونية. وتشير الإحصاءات إلى أن ما بين 67% و89% من الشباب السعوديين يمارسون ألعاب الفيديو بانتظام، بينما أظهرت تقارير أن 48% من النساء السعوديات يشاركن أيضًا في هذه الهواية المتنامية.
هذه الأرقام تعكس تحول الألعاب الإلكترونية من مجرد تسلية إلى قطاع اقتصادي واستثماري ضخم يسهم في تنويع مصادر الدخل، ويضع المملكة في موقع قيادي على خريطة صناعة الترفيه الرقمية عالميًا.