انفيديا

انفيديا تفاجئ العالم بخطوة أمريكية غير مسبوقة في سباق الذكاء الاصطناعي وصناعة الرقائق

كتب بواسطة: سوسن شرف |

في تطور استراتيجي غير مسبوق داخل سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، أعلنت شركة إنفيديا، يوم الجمعة، عن إنتاج أول قرص سيليكون من نوع “بلاكويل” تم تصنيعه بالكامل داخل الولايات المتحدة، في منشأة متقدمة تابعة لشركة TSMC في مدينة فينيكس بولاية أريزونا.

هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسار توطين صناعة أشباه الموصلات داخل أمريكا، خصوصًا في ظل الارتفاع الهائل في الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي التي أصبحت المحرك الرئيسي للتطور التكنولوجي حول العالم.

إقرأ ايضاً:

قرار جديد من وزارة الحج يفاجئ الزوار... نظام رقمي صارم لتنظيم دخول الروضة الشريفة!إجراء مصرفي مفاجئ من ويسترن يونيون في السعودية يُربك آلاف العملاء ويثير التساؤلات!

وقالت إنفيديا عبر منشور رسمي في مدونتها إن هذه المبادرة "تُعزّز سلسلة التوريد الأميركية وتُرسّخ ريادة الولايات المتحدة في عصر الذكاء الاصطناعي"، مؤكدة أن تصنيع رقائق بلاكويل داخل الأراضي الأمريكية سيساهم في تحويل البيانات إلى ذكاء فعلي ويضمن تفوق البلاد في هذا المجال الحيوي.

وتأتي هذه الخطوة متماشية مع سياسات الرئيس دونالد ترامب التي تهدف إلى استعادة الريادة الأميركية في قطاع التكنولوجيا والتصنيع، وتعزيز الاكتفاء الذاتي في الصناعات الحساسة مثل الرقائق الإلكترونية ومعالجات الذكاء الاصطناعي، وسط منافسة محتدمة مع الصين وكوريا الجنوبية.

وأشارت إنفيديا إلى أن منشأة TSMC أريزونا ستعمل على تصنيع جيل متقدم من الرقائق بمعماريات 2 نانومتر، 3 نانومتر، و4 نانومتر، بالإضافة إلى رقائق A16 التي تعتبر عنصراً محورياً في تطبيقات الحوسبة الفائقة، الذكاء الاصطناعي، والاتصالات المتقدمة.

ويأتي الإعلان في وقتٍ تشهد فيه صناعة الرقائق موجة من التحالفات والصفقات الكبرى بين شركات التقنية العملاقة مثل إنفيديا، إيه إم دي (AMD)، وبرودكوم (Broadcom)، في مسعى لتعزيز قدرات مراكز البيانات العالمية التي تعتمد على معالجات متطورة قادرة على تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي الضخمة.

ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل بداية لمرحلة جديدة في سباق الهيمنة على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، إذ لم تعد المنافسة مقتصرة على البرمجيات والخوارزميات، بل انتقلت إلى مصانع إنتاج الرقائق نفسها التي تشكل القلب النابض لتقنيات المستقبل.

ويُتوقع أن تُحدث رقائق “بلاكويل” نقلة نوعية في الأداء والكفاءة، خاصة مع التوجه نحو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تضاهي أو تتجاوز الذكاء البشري. كما أن تصنيعها داخل أمريكا يمنح واشنطن ميزة استراتيجية على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي في مواجهة القوى المنافسة.

وفي ضوء ذلك، يبدو أن إنفيديا لم تعد مجرد شركة لصناعة المعالجات، بل أصبحت رمزاً للتحول الصناعي الأميركي الجديد، ورسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تسعى بقوة لاستعادة مركزها القيادي في عالم التقنية والذكاء الاصطناعي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار