في خطوة وُصفت بأنها بداية عصر جديد في عالم الهواتف الذكية، أطلقت شركة هونر HONOR الصينية مقطعًا ترويجيًا قصيرًا لهاتف جديد يحمل مفهومًا ثوريًا، إذ يأتي مزودًا بكاميرا روبوتية منبثقة قادرة على التحرك ذاتيًا، في تصميم غير مسبوق من نوعه.
الفيديو التشويقي الذي نشرته الشركة أثار حالة واسعة من الجدل والإعجاب في آنٍ واحد، حيث يظهر الهاتف للوهلة الأولى وكأنه جهاز ذكي عادي، لكن المفاجأة تكمن في الجزء الخلفي الذي يضم كاميرا متحركة على ذراع آلية صغيرة، تُشبه في تصميمها كاميرات DJI Osmo الروبوتية المخصصة للتصوير الاحترافي.
إقرأ ايضاً:
قرار جديد من وزارة الحج يفاجئ الزوار... نظام رقمي صارم لتنظيم دخول الروضة الشريفة!إجراء مصرفي مفاجئ من ويسترن يونيون في السعودية يُربك آلاف العملاء ويثير التساؤلات!ووفقًا لتقارير تقنية، من المتوقع أن تكشف "هونر" رسميًا عن هذا الهاتف خلال عام 2026، على أن يتم استعراضه للمرة الأولى في مؤتمر الجوال العالمي (MWC) المقرر عقده في برشلونة العام المقبل.
وأكدت الشركة أن الفيديو الترويجي ليس مجرد عرض خيالي مولد بالذكاء الاصطناعي، بل يعكس نموذجًا حقيقيًا يتم تطويره فعليًا. وتهدف هونر من خلال هذا التصميم المبتكر إلى دمج تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي داخل الهاتف الذكي، بما يجعله أكثر وعيًا واستجابة للمستخدم وبيئته المحيطة.
الهاتف الجديد لا يركّز على تقديم تجربة سيلفي تقليدية فحسب، بل يسعى لتقديم تجربة تفاعلية غير مسبوقة. ففي المقطع التجريبي، ظهرت الكاميرا وهي تقوم بتحليل ملابس المستخدم والتفاعل مع طفل صغير في لعبة “الغميضة”، في مشهد يوحي بأن الجهاز قادر على التفاعل العاطفي والبصري مع محيطه.
وقالت هونر في بيانها بعد الفيديو:
“هدفنا هو تحويل الهاتف الذكي من مجرد أداة إلى رفيق رقمي ذكي يمكنه أن يستشعر مستخدمه، ويتكيف معه، وينمو معه بمرور الوقت.”
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لرؤية هونر في إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، حيث تسعى الشركة إلى بناء جيل جديد من الهواتف القادرة على اتخاذ قرارات وتنفيذ مهام تلقائية عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي المدمجة.
ورغم أن فكرة الكاميرات المنبثقة ليست جديدة كليًا، إذ سبق لعلامات مثل أسوس وأوبو تقديم نسخ تُقلب ميكانيكيًا، فإن ما تفعله هونر الآن يذهب إلى أبعد من ذلك، فهي لا تسعى فقط لتوفير شاشة عرض كاملة، بل لإنشاء كاميرا “حية” متحركة تشبه الروبوت المصغر يمكنها فهم المستخدم والتفاعل معه.
وبهذا الابتكار، قد تكون هونر على أعتاب فتح فصل جديد في تاريخ الهواتف الذكية، حيث تمتزج الميكانيكا الدقيقة بالذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة لم يشهدها السوق من قبل — هاتف يتحرك ويشعر ويتفاعل، كأنه كائن رقمي ذكي بين يديك.
