700 مليون لتوسعة موانئ السعودية

بخطى واثقة.. الموانئ السعودية تقترب من تحقيق حلم المركز اللوجستي العالمي

كتب بواسطة: احمد قحطان |

كشفت الشركة السعودية العالمية للموانئ عن إطلاق استثمار استراتيجي ضخم تتجاوز قيمته 700 مليون ريال سعودي، وذلك ضمن خطتها التوسعية لتشغيل محطات جديدة متعددة الأغراض في المملكة، ورفع كفاءتها في مناولة معدات المشاريع، بما يعزز من مكانة الموانئ السعودية كمحور لوجستي عالمي يربط بين القارات الثلاث.

وتُعد الشركة مشروعًا مشتركًا بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة "PSA International" العالمية، وتُشرف حاليًا على تطوير وتشغيل وإدارة محطة الحاويات الثانية في ميناء الملك عبدالعزيز بمدينة الدمام، في إطار جهود وطنية تهدف إلى رفع كفاءة قطاع النقل البحري وتمكينه من دعم الاقتصاد الوطني بشكل أكبر.

إقرأ ايضاً:

"تقييم" تطلق مفاجأة في الرياض.. إليك المخالفة الجسيمة التي دفعت بـ 4 حالات إلى النيابة العامة!سوق الكريبتو تنزف.. بيتكوين تهوي لمستوى غير مسبوق وتفقد 129 مليار دولار في يوممنصة «إيجار» تحسم الجدل حول تمديد العقود وتوضح المدة النظامية للتجديد

وفي هذا السياق، أشار الخبير في سلاسل الإمداد والمناطق اللوجستية، خالد الغامدي، إلى أن الموانئ تُعد بمثابة القلب النابض لحركة التجارة الدولية للمملكة، موضحًا أن نحو 70% من واردات السعودية تمر عبر الموانئ البحرية، فيما تُشكّل الصادرات البحرية 95% من إجمالي الصادرات، ما يعكس الدور الحيوي لهذا القطاع في المنظومة الاقتصادية.

وأكد الغامدي في مقابلة مع "العربية Business" أن هذه الاستثمارات تُسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى جعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا، يستهدف تداول أكثر من 40 مليون حاوية سنويًا بحلول عام 2030، مقارنة بـ10 ملايين حاوية فقط في الوقت الراهن، وذلك عبر تطوير البنية التحتية وتعزيز قدرات المناولة الآلية ونقل التكنولوجيا المتقدمة.

وشدّد على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص كشريك رئيسي في المشاريع اللوجستية الكبرى، موضحًا أن إشراك القطاع الخاص في مثل هذه المشاريع يرفع جودة الخدمات، ويُخفض التكاليف، ويُسرّع من إدخال تقنيات مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي، مما ينعكس إيجابًا على سرعة وكفاءة العمليات، خاصة في التصدير والاستيراد.

وبيّن الغامدي أن تطوير الموانئ يسهم في تعزيز ترتيب المملكة ضمن مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، حيث قفزت السعودية 17 مرتبة في التصنيف العالمي، مع تطلعها لدخول قائمة أفضل 10 دول في العالم بحلول عام 2030، مستفيدة من توسع قدراتها التشغيلية وزيادة مرونتها لخدمة الأسواق المحلية والدولية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار