أكد المختص في شؤون التعليم عماد الشريف أن منصة «قبول» تمثل خطوة نوعية في تطوير منظومة القبول الجامعي داخل المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنها تسهم في توحيد الإجراءات بين الجامعات وتضمن العدالة والشفافية في عملية القبول، مما يساعد الطلاب على تحديد التخصصات الأنسب لهم وفق معايير دقيقة وواضحة.
وأوضح الشريف، خلال مداخلة تلفزيونية على قناة «الإخبارية»، أن إطلاق منصة قبول جاء استجابة لاحتياجات الطلبة وأولياء الأمور، إذ تجمع المنصة في واجهة واحدة كافة بيانات القبول والشروط الخاصة بالجامعات السعودية، سواء الحكومية أو الأهلية، وهو ما يجعل عملية التقديم أسهل وأكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
إقرأ ايضاً:
"لجنة الانضباط" تطلق زلزالًا ماليًا ضد نجم "الاتفاق".. هذا السلوك الخاطئ الذي كلف ديمبلي 10000 ريال والإيقافرقم ضخم ومفاجآت عالمية في الرياض.. إنجاز جديد يكشف قوة موسم الترفيه الأكبرحديث جريء في بيبان 2025.. كواليس رؤية جديدة للاستثمار وريادة الأعمال في السعوديةوأشار إلى أن المنصة لا تقتصر على عرض التخصصات فقط، بل توفر كذلك أدوات تفاعلية ذكية تساعد الطلبة في ترتيب رغباتهم واختيار المجالات الأكاديمية الأقرب لطموحاتهم وقدراتهم الشخصية، مؤكدًا أن هذا التحول التقني يعزز من ثقافة التخطيط المبكر لمسار التعليم الجامعي بين طلبة المرحلة الثانوية.
وأضاف أن المنصة تتيح للطلاب الوصول إلى معلومات دقيقة ومحدثة حول نسب القبول ومتطلبات كل جامعة، مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات مبنية على بيانات واقعية بدلًا من الاعتماد على الاجتهادات الشخصية أو المعلومات غير الرسمية المتداولة.
وشدد الشريف على أهمية أن يبدأ طلاب الثانوية باستخدام المنصة مبكرًا للتعرف على الخيارات المتاحة أمامهم والتخطيط لمستقبلهم الدراسي بخطوات مدروسة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة على المقاعد الجامعية في التخصصات العلمية والطبية والهندسية.
كما نوّه بأن أحد أبرز مزايا المنصة هو العدالة في المفاضلة بين المتقدمين، إذ يتم توزيع الفرص بناءً على معايير موضوعية وشفافة مثل المعدل التراكمي، ونتائج الاختبارات، والرغبات المسجلة، دون أي تدخل بشري في عمليات الفرز أو الترشيح.
ويُتوقع أن تسهم المنصة في رفع جودة عملية القبول الجامعي، وتقليل الأخطاء أو التكرار في الطلبات، إضافة إلى تسهيل عملية المقارنة بين الجامعات والتخصصات في جميع مناطق المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تمكين الشباب وتطوير قطاع التعليم العالي.
وتُعد منصة «قبول» خطوة استراتيجية ضمن جهود وزارة التعليم السعودية للتحول الرقمي وتبسيط الخدمات التعليمية، ما يجعلها مرجعًا موحدًا وموثوقًا لكل من يسعى لدخول الحياة الجامعية بخطة واضحة ومستقبل واعد.