هرفي

انهيار غير متوقع داخل "هرفي".. خسائر بالملايين تهدد عملاق الوجبات السريعة في السعودية

كتب بواسطة: محمد اسعد |

في تطور مفاجئ هزّ الأوساط الاقتصادية السعودية، أعلنت شركة هرفي للخدمات الغذائية عن تسجيل خسائر صادمة بلغت 48.12 مليون ريال خلال الربع الثالث من عام 2025، في تراجع وصفه المحللون بأنه الأخطر منذ تأسيس الشركة. هذا الانخفاض الكبير أعاد فتح ملف التحديات التي تواجه العلامة السعودية الأشهر في قطاع الوجبات السريعة، بعد عقود من النجاح والانتشار داخل وخارج المملكة.

وأوضحت الشركة في بيانها المالي أن السبب الرئيس وراء هذه الخسائر يعود إلى تراجع المبيعات وارتفاع المصاريف الإدارية والتشغيلية، وهو ما جعل صافي الأرباح يتراجع بنسبة 44% مقارنة بالعام الماضي. هذه الأرقام لم تمر مرور الكرام على المستثمرين، حيث أثارت حالة من القلق بين المساهمين الذين يترقبون قرارات مصيرية قبل بدء جلسات التداول المقبلة.

إقرأ ايضاً:

الإدارة العامة للتعليم بالباحة تحسم جدل الدوام الشتوي.. هذا هو الموعد الجديد لبدء الدراسة في السراة وتهامة!تحذيرات جديدة من أمانة مكة.. مخالفات بسيطة قد تكلف السكان آلاف الريالات!سامي الجابر يهاجم إنزاجي مجددًا.. تصريحات نارية تُشعل الجدل داخل الهلال!

ويبدو أن الأزمة الحالية لا تقتصر على الأرقام فقط، بل تمتد لتشمل مستقبل أكثر من 15 ألف موظف يعتمدون على الشركة كمصدر رزق أساسي. وتزداد المخاوف من أن تؤدي هذه الخسائر إلى إغلاق بعض الفروع أو إعادة هيكلة إدارية واسعة في محاولة لوقف النزيف المالي المستمر.

وتُعد شركة هرفي من أبرز قصص النجاح السعودية التي بدأت منذ عقود، إذ كانت رمزًا للأصالة المحلية في عالم الوجبات السريعة، قبل أن تواجه في السنوات الأخيرة منافسة شرسة من سلاسل عالمية دخلت السوق السعودي بقوة. المحللون شبّهوا وضعها الحالي بما حدث مع بعض الشركات العالمية مثل Sbarro التي انهارت بسبب سوء الإدارة وسوء التكيّف مع تغير أذواق المستهلكين.

المستهلكون أيضًا يعيشون حالة من الترقب، خصوصًا أولئك الذين اعتادوا على زيارة فروع هرفي المنتشرة في مختلف المدن السعودية. فبين الحديث عن احتمال تقليص الفروع أو رفع الأسعار، يظل السؤال الأهم: هل ستنجح الإدارة في تجاوز هذه الأزمة التاريخية؟

ويرى خبراء السوق أن أمام الشركة فرصة أخيرة لإعادة الهيكلة وتحديث استراتيجياتها التسويقية، مع ضرورة التوجه نحو التحول الرقمي وتوسيع خدمات التوصيل. فالفترة القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت هرفي ستستعيد مكانتها أم تترك الساحة لمنافسين جدد يستغلون ضعفها الحالي.

ومع اقتراب نهاية عام 2025، يترقب المستثمرون والمستهلكون على حد سواء مصير هذه العلامة التي لطالما كانت جزءًا من الحياة اليومية للسعوديين. فهل تكون الأزمة بداية النهاية، أم شرارة الانطلاقة من جديد؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار