تعيش جماهير الاتحاد السعودي حالة من الترقب في ظل الجدل الدائر حول مستقبل قائد الفريق، الفرنسي كريم بنزيما، الذي ارتبط اسمه مؤخرًا بخطوة قد تغيّر مساره الكروي في الفترة المقبلة.
وبحسب تقارير صحفية إسبانية أبرزها من صحيفة "ماركا"، فإن جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لنادي بنفيكا البرتغالي، يضع المهاجم الفرنسي المخضرم على رأس أولوياته في سوق الانتقالات الشتوية. مورينيو، الذي سبق له العمل مع بنزيما في ريال مدريد، لم يكتفِ بالاهتمام الإعلامي، بل بادر بالتواصل مع اللاعب بشكل مباشر لبحث إمكانية لم الشمل من جديد في أوروبا.
إقرأ ايضاً:
جامعة طيبة تطلق مسابقة الأطروحة في 3 دقائق لتطوير مهارات طلاب الدراسات العليا في السعوديةفحوصات اللياقة المهنية إلزامية لجميع العاملين في السعودية ابتداءً من 2026التقرير ذاته أوضح أن بنزيما كان يدرس منذ فترة احتمالية إنهاء تجربته في الدوري السعودي، ما جعل اتصال مورينيو يفتح أمامه بابًا حقيقيًا للعودة إلى القارة العجوز. هذا الأمر أثار قلق إدارة الاتحاد، التي لم تتأخر في التحرك وقدمت عرضًا رسميًا لتجديد عقد قائدها لعام إضافي، ما يعني استمراره حتى صيف 2027، في محاولة لإغلاق الباب أمام أي محاولات خارجية لرحيله.
العقد الحالي لبنزيما يمتد حتى عام 2026، وهو ما يمنحه الحق في التفاوض والتوقيع لأي نادٍ آخر مع حلول فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، على أن يغادر مجانًا عقب نهاية الموسم. هذا البند يمثل نقطة ضغط كبيرة على إدارة "العميد"، خاصة مع ارتفاع احتمالية فقدان نجم بحجم بنزيما دون مقابل مالي.
وعلى الجانب الفني، لا تزال جماهير الاتحاد تحتفظ بآمالها في استمرار القائد الفرنسي، رغم الخسارة الأخيرة أمام النصر بهدفين نظيفين بقيادة كريستيانو رونالدو، في الجولة الرابعة من دوري روشن. فالأرقام التي حققها بنزيما منذ وصوله تعكس قيمته الكبيرة، حيث خاض 65 مباراة بقميص الاتحاد سجل خلالها 41 هدفًا وصنع 17 تمريرة حاسمة، ما جعله ركيزة أساسية في هجوم الفريق.
وبينما يواصل مورينيو الضغط لإقناع لاعبه السابق بالعودة إلى أوروبا عبر بوابة بنفيكا، تتمسك إدارة الاتحاد بخطتها لإقناع بنزيما بالبقاء لفترة أطول، مؤكدة أن دوره القيادي داخل الملعب وخارجه لا يمكن تعويضه بسهولة.
وبين العروض الأوروبية المغرية ورغبة الاتحاد في الحفاظ على نجمه، يبقى مستقبل كريم بنزيما مفتوحًا على جميع الاحتمالات، ليترك الجماهير في انتظار القرار الذي سيحدد ما إذا كان سيواصل مسيرته في السعودية أم يستجيب لنداء مورينيو.