تتجه أنظار العالم إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث تستضيف المؤتمر العالمي لإنترنت الأشياء لعام 2025، الذي يجمع نخبة من الخبراء والمبتكرين والجهات التقنية الرائدة لمناقشة أحدث الاتجاهات في مجال التقنيات المتصلة ودورها في دعم التحول الرقمي وبناء مدن أكثر ذكاءً واستدامة. ويُعد هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات التقنية على مستوى العالم، إذ يمثل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات واستعراض الحلول الذكية التي تواكب رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد رقمي متطور.
مستقبل المدن الذكية في ظل تطور إنترنت الأشياء
يُركز المؤتمر على مناقشة مستقبل المدن الذكية والتقنيات الداعمة لها، مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء الصناعي. ومن المنتظر أن يقدم المؤتمر جلسات حوارية وورش عمل متخصصة حول كيفية دمج هذه التقنيات في البنية التحتية الحضرية لتسهيل إدارة الطاقة، وتحسين النقل، وتعزيز كفاءة الخدمات العامة. كما سيستعرض المشاركون تجارب دولية ناجحة في تطبيق حلول المدن الذكية التي تعتمد على ربط الأجهزة والمعلومات بشكل متكامل لتحقيق إدارة أكثر فعالية واستدامة للموارد.
إقرأ ايضاً:
تعاون سعودي سنغافوري يعزز مستقبل التصنيع المتقدم ونقل التقنية الصناعية الحديثةالمعرض الزراعي السعودي يختتم فعالياته بصفقات قياسية تؤكد ازدهار القطاع الزراعي في المملكةويشارك في المؤتمر ممثلون من كبرى الشركات العالمية، مثل شركات تطوير البرمجيات والأجهزة المتصلة، إضافة إلى حضور واسع من الجامعات ومراكز الأبحاث. وتركز هذه الجهات على عرض مشاريعها في مجالات الابتكار التكنولوجي، والأمن السيبراني، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المدن والبنية التحتية.
الرياض مركز عالمي للتحول الرقمي والتقنيات المستقبلية
اختيار الرياض لاستضافة المؤتمر العالمي لإنترنت الأشياء لم يأتِ من فراغ، بل يعكس مكانتها المتنامية كمركز إقليمي للتحول الرقمي في الشرق الأوسط. فالمملكة تشهد تسارعًا كبيرًا في تنفيذ مشروعات المدن الذكية مثل “نيوم” و“ذا لاين”، التي تمثل نماذج متقدمة لتطبيق تقنيات إنترنت الأشياء في مختلف القطاعات. كما يأتي المؤتمر ضمن جهود تعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار التقني، وجذب الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات.
ويُتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة حول تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتبني معايير عالمية للأمن السيبراني، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير حلول تكنولوجية تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الكفاءة الاقتصادية.
إن تنظيم الرياض لهذا الحدث العالمي يعزز دور المملكة كمحور رئيسي في مستقبل التكنولوجيا والابتكار في المنطقة، ويدعم رؤيتها في أن تصبح مركزًا رائدًا للمعرفة والتقنيات الحديثة على مستوى العالم.