تشهد الأسواق اليابانية موجة صعود قوية بدعم من أسهم التكنولوجيا التي استعادت بريقها خلال تداولات الأسبوع، ما دفع مؤشر نيكاي إلى تسجيل مكاسب كبيرة، هي من بين الأعلى منذ منتصف العام. ويأتي هذا الارتفاع وسط تفاؤل واسع بسياسات الحكومة الجديدة برئاسة ساناي تاكايتشي، التي وعدت بتحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الإنفاق على الابتكار التكنولوجي، وهو ما انعكس إيجابًا على ثقة المستثمرين في سوق الأسهم اليابانية.
أداء قوي لمؤشر نيكاي وتوبكس
اختتم مؤشر نيكاي تداولات الأسبوع مرتفعًا بنسبة تجاوزت 1%، ليستقر عند 49299.65 نقطة، بعد تراجع مؤقت في الجلسة السابقة. كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.48% ليغلق عند 3269.45 نقطة، محققًا مكاسب أسبوعية بلغت 3.1%، في حين سجل نيكاي مكاسب أسبوعية بلغت 3.6%، وهو ما يعكس تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين. ويأتي هذا الأداء الإيجابي مدفوعًا بالارتفاع الملحوظ في أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، خاصة تلك المرتبطة بصناعة الرقائق الإلكترونية ومراكز البيانات.
إقرأ ايضاً:
تعاون سعودي سنغافوري يعزز مستقبل التصنيع المتقدم ونقل التقنية الصناعية الحديثةالمعرض الزراعي السعودي يختتم فعالياته بصفقات قياسية تؤكد ازدهار القطاع الزراعي في المملكةأسهم التكنولوجيا تقود الصعود
استحوذت أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى على النصيب الأكبر من المكاسب، إذ قفز سهم مجموعة سوفت بنك بنسبة 5.69% ليمنح دفعة قوية للمؤشر، فيما ارتفع سهم أدفانتست بنسبة 3.74% وسهم طوكيو إلكترون بنسبة 1.82%. كما صعدت أسهم شركات الألياف الضوئية بشكل لافت، حيث ارتفع سهم فوجيكورا 3.94% وفوروكاوا إلكتريك 3.75% بدعم من توسع الاستثمارات في بنية الذكاء الاصطناعي. وعلى الجانب الآخر، تراجع سهم شركة نيديك بنسبة 3.55% بعد إعلانها عن عدم توزيع أرباح مؤقتة وسحب توقعاتها للأرباح حتى نهاية مارس 2026.
توقعات السوق في ظل الحكومة الجديدة
تتجه التوقعات نحو استمرار الزخم الإيجابي في سوق الأسهم اليابانية مع دخول الحكومة الجديدة مرحلة تنفيذ خططها الاقتصادية، لا سيما ما يتعلق بدعم القطاعات التكنولوجية وزيادة الإنفاق الدفاعي. ويرى محللون أن تحركات المستثمرين تركز حاليًا على أسهم التكنولوجيا ذات القيمة المضافة العالية، خصوصًا في ظل السباق العالمي لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويُتوقع أن يستمر الأداء القوي لمؤشر نيكاي خلال الأسابيع المقبلة إذا واصلت الشركات الإعلان عن نتائج مالية إيجابية واستمرت السياسة النقدية الداعمة للنمو.
تؤكد هذه التطورات أن بورصة طوكيو باتت أحد المراكز الجاذبة للاستثمارات العالمية في قطاع التكنولوجيا، وأن المرحلة المقبلة قد تشهد منافسة أكبر مع الأسواق الأميركية والأوروبية في هذا المجال سريع النمو.