سجلت أسعار النفط العالمية قفزة ملحوظة عقب الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، حيث عكست الأسواق فورًا تأثير التصعيد العسكري في المنطقة على العقود الآجلة لخام برنت، ما أثار مخاوف جديدة بشأن استقرار إمدادات الطاقة العالمية وسط اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وشهدت العقود المستقبلية لخام برنت ارتفاعًا حادًا بنسبة وصلت إلى 11% منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، في ظل استمرار حالة التوتر الأمني وارتفاع المخاطر الجيوسياسية، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم لسوق الطاقة خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية حول مسار التصعيد بين واشنطن وطهران.
إقرأ ايضاً:
"نصف تريليون ريال" في خزانة أرامكو.. عملاق النفط يُعلن عن كسر الأرقام القياسية لنتائج الدخل في الربع الثالثتحذيرات جديدة من أمانة مكة.. مخالفات بسيطة قد تكلف السكان آلاف الريالات!سامي الجابر يهاجم إنزاجي مجددًا.. تصريحات نارية تُشعل الجدل داخل الهلال!وأدى التدخل الأمريكي العسكري في اليوم العاشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية إلى تحفيز موجة واسعة من بيع الأسهم وتحول كبير نحو الأصول الآمنة كالنفط والمعادن الثمينة، وهو ما ساهم في رفع الأسعار بوتيرة متسارعة، في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من القلق إزاء احتمال تعطل إنتاج النفط الإيراني أو امتداد النزاع إلى دول الجوار المؤثرة على الإمدادات.
وتوقع محللون اقتصاديون أن تستمر أسعار النفط في تسجيل ارتفاعات إضافية في حال استمرت العمليات العسكرية أو اتسعت إلى مواقع جديدة داخل إيران أو محيط الخليج العربي، مؤكدين أن الأسواق أصبحت شديدة الحساسية لأي تطور ميداني أو إعلان رسمي من طهران أو واشنطن بشأن التصعيد، خاصة إذا تعلّق الأمر بالمفاعلات النووية أو منشآت الطاقة الحيوية.
وتبقى أعين العالم شاخصة نحو مضيق هرمز باعتباره الممر الاستراتيجي الأهم لنقل النفط، حيث يمر عبره نحو ثلث الإمدادات العالمية، ما يجعل أي اضطراب في الملاحة أو التهديدات الأمنية المباشرة سببًا كافيًا لدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصًا في ظل استمرار الشلل الدبلوماسي وعدم وجود مؤشرات واضحة على نوايا التهدئة في الأفق القريب.