أعلنت شركة كوالكوم عن تعاون استراتيجي مع شركة هيوماين السعودية، يهدف إلى تطوير ونشر تقنيات حوسبة متقدمة تعتمد على رقائق الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد، مما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي في مجال الابتكار والتقنيات الذكية. هذا التعاون يمثل خطوة نوعية في مسار التحول الرقمي ويجسد التزام الجانبين بتطوير بنية تحتية قوية تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع داخل المملكة وخارجها.
رقائق AI 200 نقلة نوعية في أداء مراكز البيانات
كشفت كوالكوم عن سلسلة رقائقها الجديدة AI 200 المصممة خصيصًا لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي الضخمة ومعالجة البيانات بكفاءة عالية. وستكون شركة هيوماين أول عميل يستخدم هذه الرقائق في بناء منظومة حوسبة بقدرة 200 ميغاواط داخل المملكة، بدءًا من عام 2026. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي كوالكوم إلى دخول سوق مسرّعات الذكاء الاصطناعي (AI Accelerators) الذي تهيمن عليه شركة إنفيديا حاليًا، حيث شهد سهم كوالكوم ارتفاعًا هو الأكبر منذ عام 2019 عقب إعلان هذه الشراكة. وتمثل هذه التقنيات المتقدمة نقطة تحول في طريقة تصميم وتشغيل مراكز البيانات، بفضل قدرتها على تقليل استهلاك الطاقة وزيادة كفاءة التعلم الآلي في التطبيقات الصناعية والتجارية.
إقرأ ايضاً:
طيران دلتا تطلق أولى رحلاتها المباشرة بين أمريكا والرياض ضمن توسعها الدولي نحو الأسواق الخليجيةتدشين معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بعسير يعزز ثقافة الابتكار بين الطلابهيوماين السعودية.. طموح وطني لتطوير الذكاء الاصطناعي
من جهتها، تخطط شركة هيوماين السعودية لتشغيل أول نظام ذكاء اصطناعي هجين في العالم، يجمع بين الحوسبة السحابية وحوسبة الحافة (Edge Computing)، بهدف تقديم خدمات استدلال عالمية عالية الكفاءة. ويأتي هذا المشروع ضمن إطار رؤية السعودية 2030 لتعزيز الابتكار التقني، وتحويل المملكة إلى مركز متقدم في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة. كما يُتوقع أن يسهم التعاون مع كوالكوم في نقل المعرفة التقنية وتطوير الكفاءات المحلية، من خلال برامج تدريبية وشراكات بحثية تسهم في بناء منظومة وطنية للذكاء الاصطناعي.
تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للتقنيات المستقبلية
يشكل هذا التعاون بين كوالكوم وهيوماين السعودية خطوة مهمة نحو بناء جيل جديد من البنية التحتية الرقمية، إذ ستتيح الرقاقات المتطورة تعزيز قدرات المملكة في مجالات تحليل البيانات الضخمة، وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي للقطاعين العام والخاص. ومع تزايد الاستثمارات في التقنيات المتقدمة، تتجه السعودية لتكون من أبرز الدول المؤثرة في مستقبل الحوسبة والابتكار الرقمي عالميًا.
يُتوقع أن يُحدث المشروع نقلة نوعية في سوق التكنولوجيا بالمملكة، مما يعزز من قدرتها على المنافسة العالمية ويجعلها وجهة رئيسية للشركات التقنية العملاقة والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي.