يشهد قطاع اللغة العربية اهتمامًا متناميًا على المستويين المحلي والدولي، تجسده المبادرات النوعية التي يقودها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والذي أعلن عن أسماء الفائزين بجائزته في دورتها الرابعة لعام 2025م. تأتي هذه الجائزة ضمن الجهود الرامية إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية في مجالات التعليم والحوسبة والأبحاث ونشر الوعي، وتأكيد الدور الريادي للمملكة في حماية الهوية اللغوية وتعزيز مكانة العربية عالميًا.
جائزة تُكرّم الإبداع في تعليم العربية وحوسبتها
أوضح الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن الجائزة تمثل مبادرة سنوية تهدف إلى الاحتفاء بالجهود التي تُسهم في تطوير اللغة العربية ونشرها. وقد تنوعت فروع الجائزة لتشمل التعليم، الحوسبة، الأبحاث، والمبادرات المجتمعية. ففي فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها، نال الدكتور محمود محمد عادل محمود البطل الجائزة عن فئة الأفراد، تقديرًا لإسهاماته المؤثرة في تعليم العربية داخل العالم العربي وخارجه، بينما فازت مؤسسة مناهج العالمية عن فئة المؤسسات نظير دورها في تطوير مناهج تعليمية حديثة تدعم تعلم العربية بأساليب مبتكرة. أما في مجال حوسبة اللغة العربية، فقد فاز الدكتور أحمد ميلود خرصي من الجزائر لجهوده في تطوير الأنظمة الحاسوبية لخدمة اللغة، في حين فازت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عبر موقعها الرسمي (https://www.kacst.edu.sa) عن فئة المؤسسات، لدورها الريادي في ابتكار أدوات لغوية وتقنيات متقدمة مثل “الخليل الصرفي” و“نظام التعرف الآلي على الكلام”.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تقدير علمي لمشروعات بحثية ومبادرات لغوية رائدة
في مجال الأبحاث اللغوية، تقاسم الجائزة كل من الدكتور رمزي منير بعلبكي من لبنان والدكتور سعد عبدالعزيز مصلوح من مصر، لما قدماه من إسهامات علمية أصيلة أسهمت في إثراء الدراسات اللسانية والمعجمية العربية. كما فاز المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في الإمارات لجهوده في تطوير مناهج تعليم العربية ووضع السياسات التربوية الحديثة. وفي فرع نشر الوعي اللغوي، فاز الدكتور مازن عبدالقادر المبارك من سوريا عن دوره الريادي في تعزيز الوعي اللغوي العربي عبر كتبه ومشروعاته الفكرية، بينما نال الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب الجائزة في فئة المؤسسات تقديرًا لمبادراته المجتمعية المؤثرة.
دور المملكة في دعم اللغة العربية عالميًا
تؤكد الجائزة رؤية المملكة العربية السعودية في جعل اللغة العربية أحد ركائز التنمية الثقافية والمعرفية، وتعكس التزامها بحماية التراث اللغوي ودعم البحث والابتكار في هذا المجال. وتبرز الجائزة كمنصة تُحفز الأفراد والمؤسسات على الإسهام في تطوير الأدوات والمناهج اللغوية وتعزيز مكانة العربية في التعليم والإعلام والثقافة. وتُعد هذه المبادرة نموذجًا فريدًا للعمل المؤسسي الذي يجمع بين الأصالة والتجديد لخدمة لغة الضاد محليًا وعالميًا.