تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز قدراتها العسكرية والجوية من خلال التوسع في امتلاك أحدث التقنيات الدفاعية المتطورة، ويأتي طلبها شراء 100 طائرة من طراز MQ-9A ضمن جهودها لتحديث منظومة سلاح الجو السعودي. وتُعد هذه الطائرة من أكثر الطائرات المسيّرة تطورًا في العالم، لما تتمتع به من قدرات عالية في الاستطلاع والهجوم والمراقبة الدقيقة، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في منظومة الدفاع الحديثة.
مواصفات طائرة MQ-9A المتقدمة
تتميز طائرة MQ-9A بكونها متعددة المهام ومزوّدة بمحرك توربيني قوي يمنحها أداءً فائقًا في مهام المراقبة والضربات الجوية. وقد تم تطويرها استنادًا إلى الخبرات المكتسبة من طائرة Predator الشهيرة، مع تحسينات كبيرة في الكفاءة والسرعة والقدرة على التحمل. يمكن للطائرة التحليق على ارتفاع يصل إلى 50,000 قدم بسرعة تقارب 444 كم/س، مع قدرة على البقاء في الجو لأكثر من 27 ساعة متواصلة. كما أن حمولتها الكبيرة التي تصل إلى نحو 1,746 كجم تسمح لها بحمل ذخائر موجهة وأنظمة استشعار متقدمة، مثل الرادارات متعددة الأوضاع والكاميرات الحرارية وأنظمة الليزر الدقيقة.
إقرأ ايضاً:
لهذه المدة .. الموارد البشرية تُمدد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المنزلية المتغيبة"مايكروسوفت" تفاجئ العالم بـ MAI-Image-1.. هل ينهي عصر DALL-E؟ "متصفح كوميت" من "Perplexity" يشعل المنافسة.. ميزة جديدة تغيّر مفهوم التصفح الذكي بالكامل!"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!مرونة تشغيلية وتقنيات دفاعية متطورة
تتيح طائرة MQ-9A مرونة تشغيلية عالية بفضل تصميمها المعياري، الذي يمكن تعديله بسهولة لتتناسب مع طبيعة المهمة سواء كانت استطلاعية أو هجومية أو دفاعية. وتستخدم الطائرة في عدة جيوش حول العالم، أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا، لما توفره من دقة عالية في جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ الضربات الاستراتيجية. كما جُهزت بنظام طيران مقاوم للأعطال وبنية إلكترونيات طيران ثلاثية التكرار، لضمان أعلى مستويات الأمان أثناء الطيران في الظروف الصعبة. وتأتي النسخة الحديثة منها، ذات المدى الممتد (ER)، بخزانات وقود إضافية تسمح بزيادة مدة التحليق حتى 34 ساعة، ما يجعلها من أكثر الطائرات المسيّرة قدرة على تنفيذ المهام طويلة المدى دون توقف.
صفقة استراتيجية تعزز مكانة السعودية العسكرية
تسعى المملكة من خلال هذه الصفقة إلى تطوير قدراتها الدفاعية بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تركز على تعزيز الصناعات العسكرية المحلية وتحقيق الاعتماد الذاتي في التسليح. وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحديث القوات الجوية وتوسيع قدرتها على تنفيذ المهام المتقدمة في مجالات المراقبة والدفاع الجوي. كما يُتوقع أن تساهم الصفقة في نقل بعض الخبرات التقنية وتوطين الصناعات العسكرية ضمن برامج التعاون الدفاعي بين الرياض وواشنطن.
من خلال هذا التوجه الطموح، تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها بتعزيز قدراتها الدفاعية وفق أحدث المعايير العالمية، مع الحفاظ على جاهزية عالية لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.