سدكو القابضة تدخل مجال البنية التحتية بقوة عبر صفقة استراتيجية مع تماسك القابضة

في خطوة استراتيجية تعكس توجهها نحو الاستثمار المستدام وتنويع محفظتها، أعلنت شركة سدكو القابضة عن استحواذها على نسبة 25% من أسهم شركة تماسك القابضة، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في مسيرتها الاستثمارية داخل قطاع البنية التحتية الذي يشهد نمواً غير مسبوق في المملكة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030. وتعد هذه الصفقة من أبرز التحركات الاستثمارية الأخيرة في السوق السعودي، إذ تمثل دخولاً فعلياً لسدكو إلى قطاع واعد يشكل أحد أعمدة التنمية الوطنية طويلة الأمد.

أهداف الصفقة وتوجه سدكو نحو الاستثمار في البنية التحتية

يأتي استثمار سدكو القابضة في تماسك القابضة ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز حضورها في القطاعات الحيوية التي تواكب التحول الاقتصادي للمملكة. وتركز الشركة في خططها المستقبلية على بناء محفظة متنوعة تشمل قطاعات النمو المستدام مثل الطاقة المتجددة والنقل والمرافق العامة. ووفق تصريحات المهندس ريان نقادي، الرئيس التنفيذي لسدكو القابضة، فإن دخول الشركة إلى هذا القطاع ينسجم مع رؤيتها لدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 من خلال الاستثمار في مشاريع ذات أثر اجتماعي واقتصادي ملموس. وأضاف أن البيئة الاستثمارية في المملكة أصبحت أكثر جذباً بفضل الإصلاحات الاقتصادية والتنظيمية التي أسهمت في تمكين القطاع الخاص من أداء دور محوري في التنمية.

إقرأ ايضاً:

تماسك القابضة: شريك استراتيجي وخبرة ميدانية قوية

تُعد شركة تماسك القابضة من أبرز الشركات المتخصصة في تطوير وتشغيل مشاريع البنية التحتية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تدير مشاريع تزيد قيمتها على 4 مليارات ريال سعودي. وأوضح الأستاذ محمد البلوي، رئيس مجلس إدارة تماسك القابضة، أن الشراكة مع سدكو تمثل نموذجاً متكاملاً للتعاون بين الخبرات الاستثمارية والهندسية، وتفتح الباب أمام تنفيذ مشاريع ضخمة ترتكز على الابتكار والاستدامة. كما أكد الرئيس التنفيذي لتماسك، ماثيو نيثان، أن دخول سدكو كشريك استراتيجي يمنح الشركة زخماً جديداً لتطوير حلول متقدمة تعتمد على التقنيات الحديثة في إدارة وتشغيل المرافق، بما يضمن رفع كفاءة الخدمات وتحسين جودة الحياة في المدن السعودية.

انعكاسات الصفقة على الاقتصاد الوطني ومشاريع المستقبل

يتوقع خبراء الاقتصاد أن تسهم هذه الصفقة في تعزيز دور القطاع الخاص في تطوير مشاريع البنية التحتية، وهو ما يتماشى مع خطط المملكة لاستثمار أكثر من 4.9 تريليون ريال خلال العقد القادم في مشاريع النقل والطاقة والخدمات العامة. كما أنها ستوفر فرص عمل جديدة للمواهب الوطنية في مجالات الهندسة والتقنية والإدارة، وستسهم في نقل المعرفة والخبرة إلى السوق المحلي. ومن المتوقع أن تحقق الشراكة بين سدكو وتماسك عوائد اقتصادية مستدامة للطرفين، إلى جانب تعزيز مكانة الشركات السعودية في الأسواق الإقليمية والدولية كمحرك رئيسي للتنمية.

تمثل هذه الصفقة خطوة نوعية في مسيرة سدكو القابضة نحو ترسيخ موقعها كلاعب رئيسي في التحول الاقتصادي للمملكة، كما تؤكد التزامها بالمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة يقوم على الابتكار والتكامل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.