يشهد الاقتصاد السعودي تحولًا نوعيًا نحو التنويع المستدام، ويعد ارتفاع الصادرات غير النفطية أحد أبرز مؤشرات هذا التحول. فقد أعلن بنك التصدير والاستيراد السعودي عن تحقيق إنجاز استثنائي بوصول إجمالي التسهيلات الائتمانية إلى 100 مليار ريال منذ تأسيسه قبل خمس سنوات، في خطوة تؤكد دوره المحوري في تمكين الصادرات السعودية غير النفطية وتعزيز حضورها التنافسي في الأسواق العالمية. هذا الإنجاز يعكس التزام المملكة برؤيتها الطموحة 2030 الرامية إلى رفع مساهمة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي من 16% إلى 50%.
دور بنك التصدير والاستيراد في دعم الاقتصاد الوطني
منذ تأسيسه في عام 2020 تحت إشراف صندوق التنمية الوطني، عمل بنك التصدير والاستيراد السعودي على تقديم حلول تمويلية متكاملة للمصدرين المحليين، ودعم دخول المنتجات السعودية إلى أسواق جديدة حول العالم. هذه التسهيلات لم تقتصر على التمويل فقط، بل شملت ضمانات ائتمانية، وتأمينات ضد المخاطر التجارية والمالية التي قد تواجه المصدرين.
ويهدف البنك إلى تعزيز الكفاءة التنافسية للمنتجات السعودية غير النفطية، وتمكين الشركات الوطنية من التوسع في الأسواق الخارجية. كما يسعى إلى بناء منظومة تمويلية متكاملة تسهم في تحفيز الابتكار في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني واستدامة النمو.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!100 مليار ريال... محطة نجاح في مسيرة التصدير السعودي
الوصول إلى رقم 100 مليار ريال من التسهيلات الائتمانية يمثل علامة فارقة في مسيرة البنك وإنجازًا استراتيجيًا يعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد السعودي. فقد أشار الرئيس التنفيذي للبنك سعد بن عبدالعزيز الخلب إلى أن هذا الإنجاز يأتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة التي جعلت من تنمية الصادرات غير النفطية أولوية وطنية. وأوضح الخلب أن البنك سيواصل جهوده لتوسيع شراكاته الإقليمية والدولية بما يسهم في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات السعودية، مع التركيز على الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية كجزء من استراتيجية البنك المستقبلية.
الصادرات غير النفطية... نحو تنويع اقتصادي شامل
تعكس هذه النتائج رؤية المملكة في تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل. فالنجاح المتحقق في دعم الصادرات غير النفطية يسهم في تعزيز مكانة السعودية كمركز تجاري عالمي، ويمكّن القطاع الخاص من قيادة مرحلة جديدة من النمو القائم على الكفاءة والابتكار. ومع استمرار البنك في تطوير أدواته التمويلية وشراكاته الدولية، من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مزيدًا من القفزات النوعية في حجم الصادرات وجودتها.
إن الإنجاز الذي حققه بنك التصدير والاستيراد السعودي لا يمثل مجرد رقم مالي، بل هو تأكيد على نجاح رؤية المملكة في بناء اقتصاد قوي ومتوازن يعتمد على الإنتاج والتصدير، ويمهد الطريق نحو مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
