اللحوم المصنعة

دراسة صادمة تكشف سر خطير في أطعمة شائعة تتناولها النساء يومياً دون علمهن!

كتب بواسطة: سالي حسنين |

حذّرت دراسة علمية بريطانية حديثة من نتائج مقلقة بشأن تأثير تناول اللحوم المصنعة على صحة النساء، مؤكدة أن هذه الأنواع من اللحوم، مثل النقانق واللحوم المقددة، قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 57% مقارنة بمن لا يتناولنها بانتظام.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فإن الدراسة التي استمرت لمدة عشر سنوات وشملت أكثر من 71 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و69 عاماً، كشفت عن وجود ارتباط واضح بين استهلاك اللحوم المصنعة والإصابة بسرطان الثدي، خصوصاً لدى الفئة الأصغر سناً.

إقرأ ايضاً:

13 فرصة عقارية مميزة في مزاد سما الرياض الإلكتروني بإشراف إنفاذموعد مباراة الأهلي والنجمة في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع

وأشار الباحثون إلى أن النساء اللواتي يتناولن هذه اللحوم مرة واحدة أسبوعياً على الأقل، كن أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة كبيرة مقارنة بغيرهن. وأكدت النتائج أن الخطر يزداد بوضوح بين النساء دون سن الخمسين، وهو ما يجعل هذه الفئة الأكثر تأثراً بالأطعمة المصنعة.

وأوضح الفريق العلمي أن السبب المحتمل وراء هذا الخطر يعود إلى مادة "نتريت الصوديوم"، وهي مادة حافظة تُستخدم على نطاق واسع في صناعة اللحوم المصنعة لمنع نمو البكتيريا وتحسين الطعم واللون. لكن الخطر يكمن في أن هذه المادة يمكن أن تتحول داخل الجسم إلى مركبات مسرطنة تضر بالحمض النووي وتسبب طفرات في خلايا الثدي.

وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة "Clinical Nutrition" إلى أن اللحوم الطازجة غير المصنعة، مثل الدجاج أو لحم البقر الطازج، لم تُظهر أي علاقة واضحة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، مما يسلّط الضوء على الفرق الكبير بين اللحوم الطبيعية والمصنعة من حيث التأثير الصحي.

وفي تعليقها على النتائج، قالت حملة التحالف ضد النتريت في بريطانيا: "هذه النتائج تعد دليلاً إضافياً على العلاقة الخطيرة بين اللحوم المصنعة والسرطان، وعلى الحكومة أن تتخذ خطوات جدية لإزالة النتريت من المنتجات الغذائية، خاصة مع وجود بدائل أكثر أماناً".

وتتوافق هذه النتائج مع تصنيف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي أدرجت اللحوم المصنعة ضمن قائمة المواد المسرطنة من المجموعة الأولى، وهي الفئة ذاتها التي تضم التبغ والأسبستوس.

ويرى الخبراء أن العوامل الوراثية تظل مؤثرة في الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل النظام الغذائي، أصبحت تلعب دوراً متزايد الأهمية في الوقاية من الأمراض السرطانية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار