لا تزال الأزمات تلاحق نادي الهلال السعودي، فبعد أسابيع من الجدل حول موقف الثنائي الأجنبي البرازيلي رينان لودي والبرتغالي جواو كانسيلو، يبدو أن الأحداث قد أخذت منحى أكثر تعقيدًا وغرابة، بعدما تحولت الخلافات الفنية إلى نزاعات رسمية وتصريحات غامضة أثارت تساؤلات الجماهير.
البداية كانت عندما قرر لودي مغادرة صفوف الفريق بشكل مفاجئ، عقب استبعاده من القائمة المحلية، ليقدم شكوى رسمية ضد الهلال متهمًا النادي بعدم منحه حقه في المشاركة. خطوة اللاعب البرازيلي أحدثت صدمة داخل الإدارة، خصوصًا أن القرار كان فنيًا بحتًا وفقًا للجهاز الفني.
إقرأ ايضاً:
ظهور غير متوقع في أسبوع الرياض للأزياء يثير ضجة واسعة بين الجمهور ومواقع التواصلاكتشاف مذهل: سر مناعي في الرضاعة الطبيعية قد يكون المفتاح لمنع سرطان الثدي نهائياًلكن ما لبثت الأمور أن ازدادت تعقيدًا حين تكرر المشهد مع جواو كانسيلو، الذي وجد نفسه خارج القائمة بداعي الإصابة. إلا أن اللاعب لم يتقبل القرار بصدر رحب، وبدأ في نشر منشورات غامضة عبر حسابه على “إنستغرام”، حملت تلميحات بعدم رضاه عن وضعه داخل الفريق، بل وأشارت إلى رغبته في الرحيل أو “الانتقام الكروي” كما وصفها البعض.
ورغم نفي المقربين من اللاعب نيته التصعيد، فإن تصرفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي زادت من حدة التوتر بينه وبين الإدارة، لتتحول الأزمة من مجرد سوء فهم إلى موضوع متابع إعلاميًا على نطاق واسع.
في المقابل، خرجت تسريبات من داخل المعسكر الأزرق لتؤكد أن الأمور ليست كما يتم تصويرها في الإعلام، إذ أوضحت مصادر من داخل الهلال أن كانسيلو تقدم باعتذار رسمي إلى إدارة النادي، وأبدى استعداده للعودة والانضمام مجددًا إلى قائمة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير.
أما فيما يتعلق بالبرازيلي رينان لودي، فقد أكدت مصادر أخرى داخل النادي أن الموقف معه يسير نحو التهدئة أيضًا، بعد أن حاول وكيل أعماله في الساعات الأخيرة التوسط لوقف الإجراءات القانونية التي كان الهلال يعتزم اتخاذها ضده أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
هذه التناقضات بين الروايات الرسمية والمصادر المقربة من اللاعبين تجعل الصورة ضبابية حتى الآن، حيث لم يصدر أي بيان رسمي من إدارة الهلال يوضح الموقف النهائي. ويبدو أن الجماهير ستضطر للانتظار حتى تتضح الرؤية بالكامل، لمعرفة ما إذا كان الثنائي سيعودان لتمثيل الفريق أم أن الانفصال بات وشيكًا.
وفي ظل هذه الأحداث، يواصل الهلال استعداداته للمباريات المقبلة وسط محاولات داخلية لاحتواء الأزمة ومنعها من التأثير على استقرار الفريق، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ما سيكشفه الشتاء القادم حول مصير لودي وكانسيلو مع الزعيم.
