وزارة الشؤون البلدية والإسكان السعودية

تحركات سعودية جديدة مع الصين تفتح الباب أمام مشروع إسكان ضخم ومفاجآت غير متوقعة

كتب بواسطة: محمد اسعد |

في خطوة تعكس التحول العمراني المتسارع الذي تشهده المملكة، أعلنت وزارة الشؤون البلدية والإسكان السعودية عن توقيع سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية مع شركات صينية كبرى متخصصة في مجال البناء والصناعات الإنشائية، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي أجراها الوزير ماجد بن عبدالله الحقيل إلى العاصمة الصينية بكين، والتي امتدت على مدى يومين شهدت خلالها مراسم توقيع عقود ومذكرات تفاهم مع شركات مثل Power China وMCC وCMEC، في إطار خطة طموحة لتنفيذ أكثر من 24 ألف وحدة سكنية كمرحلة أولى من مشروع ضخم يستهدف بناء 100 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2030، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتطوير البنية التحتية وتعزيز الحلول الرقمية في قطاع الإسكان.

وشملت الاتفاقيات الجديدة تعاونًا معمقًا في مجالات البناء الصناعي وتكنولوجيا التشييد الحديثة، بهدف رفع كفاءة الإنجاز وتسريع وتيرة العمل في المشاريع السكنية، حيث جرى استعراض إنجازات سابقة من خلال تنفيذ أكثر من 1,184 وحدة بالشراكة مع MCC و1,824 وحدة مع Power China/Sinohydro، إلى جانب إطلاق خطة مستقبلية لبناء 20 ألف وحدة جديدة، كما تم توقيع عقد جديد مع شركة CACC ما يعزز حضور الشركات الصينية في السوق السعودي، بينما ناقشت الاجتماعات مع CITIC Group والمكتب السابع للبناء الصيني آليات الربط بين التمويل والتنفيذ من خلال نماذج EPC+F المبتكرة، التي تجمع بين سرعة الإنجاز والحلول التمويلية المتقدمة.

إقرأ ايضاً:

الهيئة الملكية تستعد لإعلان نتائج التوازن العقاري .. خطوة واحدة تغيّر مستقبل السكن في العاصمة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأكد الوزير الحقيل أن هذه الاتفاقيات تمثل مرحلة تنفيذية محورية في مسار التعاون السعودي الصيني، إذ تنقل الشراكة من الجانب الفني إلى الميدان العملي، مع التركيز على تحقيق أهداف برنامج الإسكان ورفع نسبة تملك المواطنين للمنازل إلى 70% بحلول 2030، مشيرًا إلى أن المبادرات الجديدة ستسهم في تعزيز استدامة السوق العقاري وخلق فرص استثمارية جديدة تدعم المحتوى المحلي وتوفر وظائف نوعية في مجالات التطوير العمراني.

ولم تتوقف الشراكات عند البناء فقط، بل امتدت لتشمل توطين صناعات مواد البناء وتقنيات التشييد داخل المملكة، حيث تم توقيع اتفاقية إطارية مع المكتب السابع للبناء الصيني لتنفيذ 20 ألف وحدة سكنية إضافية بقيمة 8.7 مليارات ريال سعودي، وهو المشروع الخامس بين الجانبين، فيما تبحث شركات CMEC وCITIC Group فرص التوسع في مشاريع مماثلة، إلى جانب مبادرات لنقل الخبرات الصينية وتوطين سلاسل الإمداد والتوريد المرتبطة بتقنيات البناء الحديثة.

ويؤكد الحقيل أن هذه الاتفاقيات تمثل نقطة تحول محورية في مستقبل قطاع الإسكان السعودي، إذ تسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للتطوير العمراني المستدام، مشددًا على أن هذه التحالفات الدولية تفتح آفاقًا اقتصادية وصناعية واسعة، وتدعم مسيرة التنمية العمرانية ضمن رؤية المملكة 2030، بما يعزز التنافسية ويزيد من استقطاب الاستثمارات الأجنبية ويرسخ الثقة في قدرة المملكة على قيادة مشاريع إسكانية كبرى تعيد رسم ملامح المدن السعودية في المستقبل القريب.

 
الأخبار الجديدة
آخر الاخبار