أكد مهندس البرمجيات لؤي لبني أن توجه المملكة العربية السعودية نحو توطين صناعة الرقائق الإلكترونية يُعد خطوة استراتيجية ستمنحها مكانة ريادية عالمية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، كما سيسهم في تعزيز أمنها التقني وضمان مستقبل رقمي أكثر استقرارًا واستقلالية.
وأوضح لبني خلال مداخلة له عبر قناة الإخبارية أن الرقائق الإلكترونية أصبحت اليوم من الركائز الأساسية للتطور التقني والصناعي، حيث تدخل في جميع المجالات تقريبًا، بدءًا من الأجهزة الذكية والحواسيب وصولًا إلى السيارات وأنظمة الدفاع والاتصالات.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأشار إلى أن هذه الرقائق تمثل القلب النابض لأي منظومة رقمية، فهي المسؤولة عن عمليات معالجة البيانات والتحكم في تدفق المعلومات داخل الأجهزة والأنظمة، موضحًا أن العالم يعتمد عليها بشكل غير مسبوق، خصوصًا مع التوسع المتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأنظمة ذاتية التشغيل.
وبيّن المهندس أن الاعتماد العالمي على عدد محدود من الدول في تصنيع الرقائق الإلكترونية، مثل الولايات المتحدة وتايوان وكوريا الجنوبية، جعل هذا القطاع من أكثر المجالات حساسية في الاقتصاد الدولي، مشيرًا إلى أن الأزمات العالمية الأخيرة أثبتت مدى أهمية وجود سلاسل إمداد مستقلة وآمنة في هذا المجال.
وأضاف لبني أن الخطط السعودية لتطوير صناعة الرقائق محليًا ستُسهم في تقليل الفجوة التقنية بين المملكة والدول الصناعية الكبرى، كما ستفتح المجال أمام جيل جديد من المهندسين والمبرمجين السعوديين لاكتساب الخبرة والمشاركة في صناعة المستقبل.
كما لفت إلى أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، وتعزيز الاستثمار في الصناعات التقنية المتقدمة التي تشكل محورًا رئيسيًا في الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح المهندس أن توطين هذه الصناعة لا يعني فقط القدرة على إنتاج الشرائح الإلكترونية، بل يشمل أيضًا تطوير منظومة متكاملة من البحث العلمي، والتعليم الهندسي، والتصميم التقني، والتصنيع الذكي، وهو ما يضع المملكة على طريق التحول إلى مركز إقليمي لصناعة التكنولوجيا الدقيقة.
وفي ختام حديثه، شدد لؤي لبني على أن الاستقلال التقني في مجال الرقائق الإلكترونية سيمنح السعودية ميزة استراتيجية، تضمن أمن بياناتها وتقلل من الاعتماد على المصادر الخارجية، ما يعزز سيادتها الرقمية ويدعم مستقبلها في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.