في خطوة استراتيجية تعكس ثقة المستثمرين العالميين في الاقتصاد السعودي، تم الإعلان عن إطلاق مشروع "أفياجين العربية" بدعم من وزارة الاستثمار ووزارة البيئة والمياه والزراعة، باستثمار ضخم يتجاوز 200 مليون دولار، ليصبح أحد أكبر مشاريع الإنتاج العالمية للشركة داخل المملكة.
ويُعد هذا المشروع الجديد من أهم المبادرات التي تسعى إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي والحيوي في السعودية، من خلال توطين صناعة جدود الدواجن ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتنويع مصادر الأمن الغذائي.
إقرأ ايضاً:
الجوازات تكشف خبايا التأشيرات .. 3 أمور يجب أن تعرفها قبل تجديد جواز طفلك!"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تسريبات تكشف: كاميرا 200 ميجابكسل وبطارية 8000 مللي أمبير في Honor 500 Pro!"خاتم Stream" يفجر المفاجأة.. ذكاء اصطناعي في إصبعك يسجل أفكارك بصوتك!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وتركّز مبادرة "أفياجين العربية" على إنشاء منظومة إنتاج متكاملة تشمل مزارع الجدّات (GP) ومرافق مساندة متطورة، تضم فقاسة مركزية حديثة، ومصنع أعلاف متقدم، إلى جانب مختبر متخصص في تحليل الجودة والصحة الحيوانية، لضمان تحقيق أعلى معايير السلامة والإنتاجية.
كما يتضمن المشروع خطة توسّعية مستقبلية لإنشاء مزارع أمهات الجدود في مختلف مناطق المملكة، بهدف دعم سلاسل الإمداد المحلية وتوفير منتجات ذات جودة عالية للأسواق المحلية والإقليمية.
ووفقاً للمؤشرات الأولية، فإن الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمشروع تصل إلى 15 مليون صوص أم (PS) سنويًا، مع إمكانية التوسع في الإنتاج مستقبلاً لتلبية الطلب المتزايد في السوق السعودي والخليجي، مما يعزز من مكانة المملكة كأحد المحاور الإقليمية الرئيسة في صناعة الدواجن.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود المملكة المستمرة لتنويع الاستثمارات في القطاع الزراعي والحيواني، وتطوير التقنيات الحديثة في مجال التربية والإنتاج الغذائي، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية.
وأكدت الجهات الداعمة أن "أفياجين العربية" سيكون له دور محوري في نقل الخبرات العالمية إلى السوق المحلي، وتدريب الكوادر السعودية في مجالات الإنتاج الحيواني والأمن الغذائي، مما يعزز نسبة التوطين في قطاع الدواجن ويُسهم في خلق فرص عمل نوعية للمواطنين.
ويُتوقع أن يشكّل المشروع علامة فارقة في مسار التحول الغذائي والزراعي في السعودية، إذ يجمع بين الاستثمار الضخم والتقنيات الحديثة والإدارة المتكاملة، ليكون نموذجًا يُحتذى به في الاستدامة والإنتاج المحلي، ودعامة رئيسية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني.
