أثارت تصريحات وزير الصناعة والنقل المصري، كامل الوزير، تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد حديثه عن سوق الحديد والصلب في المنطقة ومقارنة الإنتاج بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في المؤتمر السعودي الدولي الثالث للحديد والصلب بالرياض، حيث قال: "المملكة العربية السعودية، الفيلم يقول وده حقيقة، أنها الأولى في إنتاج الحديد في المنطقة، إحنا نتمنى أن السوق بتاعنا يكبر ويكبر عشان يبقى الأول مكرر بلاش يبقى الأول، مش عايزين ننافس المملكة العربية السعودية، ولا حننافسهم؟ منقدرش ننافسهم..".
إقرأ ايضاً:
500 مليون دولار في الأفق.. ما سر الإقبال الكبير على صكوك الإنماء؟شاب مسلم يربك السياسة في نيويورك.. من مغني راب إلى مقعد العمدة!تحذيرات جديدة من أمانة مكة.. مخالفات بسيطة قد تكلف السكان آلاف الريالات!أوضح الوزير المصري أن الهدف ليس منافسة السعودية، بل الاستفادة من التطورات الإيجابية التي يشهدها القطاع الصناعي في المملكة، بما يعزز الاقتصاد الإقليمي ويفتح فرصًا استراتيجية للتعاون الصناعي المشترك. وأكد أن مصر ترى في نمو صناعة الصلب في السعودية فرصة لإنشاء تحالفات قوية بين البلدين، تعتمد على التكامل في سلسلة القيمة.
وأشار كامل الوزير إلى أن السعودية تتميز بـ وفرة الطاقة والمواد الهيدروكربونية المستخدمة في الصناعات الأولية، بينما توفر مصر أيدي عاملة مدربة وقربًا من الأسواق الأفريقية والأوروبية، ما يجعل الشراكات بين البلدين مجدية لتطوير مشاريع صناعية مشتركة، تشمل الإنتاج الأولي والتصنيع المتقدم، فضلاً عن تطوير مراكز بحثية مشتركة للابتكار في الصناعة.
كما تناول الوزير أهمية تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، والتعاون في برامج التدريب وبناء القدرات، إلى جانب التكامل اللوجستي والتجاري من خلال الاستفادة من الموانئ السعودية والمصرية وتعزيز التبادل التجاري بين الأسواق الإقليمية والدولية، وتنسيق سياسات التصدير وتطوير معايير موحدة للجودة والاستدامة.
من جانبه، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتطوير القاعدة الإنتاجية وزيادة مساهمة القطاع الخاص إلى 65% من الناتج المحلي، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50% من الناتج المحلي غير النفطي. وأشار الخريف إلى أن قطاع الحديد يلعب دورًا أساسيًا في تحقيق هذه المستهدفات، حيث صدرت في أغسطس 2024 الموافقة على الخطة الوطنية لهيكلة قطاع الحديد لتكون خارطة طريق لضمان استدامة القطاع وتمكينه.
ويعكس هذا الحوار بين المسؤولين المصري والسعودي حرص البلدين على تعزيز التعاون الصناعي الإقليمي بدلًا من الدخول في منافسة مباشرة، مما يعزز من الاستثمار المشترك ويضمن نموًا مستدامًا لصناعة الحديد والصلب في المنطقة، مع تحقيق الاستفادة القصوى من المزايا النسبية لكل دولة.
