أكد الدكتور فارس المطيري، استشاري طب الأسرة في تجمع الرياض الصحي الأول، أن أدوية «الستاتين» تشكل حجر الزاوية في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، بفضل قدرتها الفعالة على خفض مستويات الكولسترول والدهون في الدم. وأوضح الدكتور المطيري، في مقابلة مع قناة «الإخبارية»، أن هذه الأدوية تُعتبر من العلاجات الأساسية سواء في الحماية الأولية للأشخاص الأصحاء الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول أو السكر، أو في الحماية الثانوية للمرضى الذين مروا بأزمات قلبية أو سكتات دماغية.
وأشار المطيري إلى أن «الستاتين» من أكثر العلاجات شهرة وانتشارًا في مجال خفض الدهون، ويأتي بعدة أنواع وتركيزات مختلفة، مما يتيح للطبيب اختيار الجرعة والنوع الأنسب وفق الحالة الصحية لكل مريض. وأضاف أن بعض الأنواع تستخدم في حالات خاصة، مثل المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى، حيث يحتاج هؤلاء المرضى إلى مراقبة دقيقة لتجنب أي مضاعفات محتملة.
إقرأ ايضاً:
الهيئة الملكية تستعد لإعلان نتائج التوازن العقاري .. خطوة واحدة تغيّر مستقبل السكن في العاصمة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبيّن استشاري طب الأسرة أن تناول أدوية «الستاتين» بشكل منتظم وتحت إشراف طبي صارم يساهم في الوقاية من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بارتفاع الدهون، مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب والشرايين التاجية، ويحافظ على سلامة الأوعية الدموية على المدى الطويل. كما أن الالتزام بالدواء يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالجلطات القلبية أو الدماغية، وهو ما يجعل هذه الأدوية جزءًا أساسيًا من خطط العلاج والوقاية لدى الأطباء حول العالم.
كما أوضح المطيري أن الفائدة الحقيقية لـ«الستاتين» لا تتوقف على خفض الكولسترول فقط، بل تمتد إلى تعزيز الصحة العامة للقلب والأوعية الدموية، وتقليل احتمالات حدوث مضاعفات لاحقة عند المرضى الذين لديهم تاريخ طبي مرضي مرتبط بالقلب أو ارتفاع الدهون. وأشار إلى أن هذا الدواء يعمل بتأثير مباشر على تقليل تراكم الدهون الضارة في الشرايين، ما يحافظ على تدفق الدم بشكل سليم ويخفض من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وفي الختام، شدد الدكتور المطيري على أهمية متابعة الطبيب بشكل دوري أثناء استخدام أدوية «الستاتين»، لضمان الفاعلية وتقليل أي آثار جانبية محتملة، مؤكدًا أن هذه الأدوية تظل خيارًا آمنًا وضروريًا للوقاية الأولية والثانوية لملايين المرضى حول العالم، خاصة مع تزايد حالات ارتفاع الكولسترول والسمنة وأمراض القلب المزمنة.