رافد

مبادرة «رافد» تفتح الباب أمام المتدربين للانطلاق المبكر في سوق العمل بالمنطقة الشرقية

كتب بواسطة: بدور حمادي |

أكد عبد الله الكعبور، رئيس وحدة الاتصال المؤسسي بالكلية التقنية في الدمام، أن مبادرة «رافد» تمثل خطوة نوعية لتمكين المتدربين والمتدربات من الالتحاق بسوق العمل الفعلي قبل إنهاء دراستهم الأكاديمية. وأوضح الكعبور خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن المبادرة تمنح الطلاب فرصة تجربة بيئة العمل الحقيقية، ما يسهم في صقل مهاراتهم العملية وتأهيلهم بشكل أفضل للانخراط في سوق العمل بعد التخرج.

وأشار الكعبور إلى أن مبادرة «رافد» لاقت إقبالًا واسعًا في المنطقة الشرقية، حيث بلغ عدد الملتحقين بها حتى الآن 278 متدربًا ومتدربة، مع نسبة ملحوظة من المستفيدين الذين يعملون على رأس العمل بلغت 85%، ما يعكس نجاح البرنامج في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في دمج التعليم النظري مع الخبرة العملية.

إقرأ ايضاً:

500 مليون دولار في الأفق.. ما سر الإقبال الكبير على صكوك الإنماء؟شاب مسلم يربك السياسة في نيويورك.. من مغني راب إلى مقعد العمدة!تحذيرات جديدة من أمانة مكة.. مخالفات بسيطة قد تكلف السكان آلاف الريالات!

وأوضح الكعبور أن المتدربين خلال فترة التدريب يعملون في منشآت مختلفة ضمن القطاعين العام والخاص، ويحصلون على مكافأة شهرية تقديرًا لجهودهم ومساهمتهم في سير العمل داخل هذه المنشآت. هذا النظام لا يقتصر على اكتساب الخبرة فحسب، بل يتيح لهم فرصة الترشح للحصول على وظيفة بعد التخرج، الأمر الذي يعزز من فرص توظيفهم ويقلل الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل.

وأضاف أن المبادرة تهدف أيضًا إلى رفع مستوى التأهيل العملي لدى الطلاب، وتعويدهم على بيئة العمل الاحترافية، والتعامل مع التحديات الحقيقية التي قد يواجهونها بعد التخرج. ومن خلال ذلك، تساهم المبادرة في بناء جيل من الخريجين المؤهلين والقادرين على المنافسة بفعالية في سوق العمل، مع تطوير مهاراتهم التقنية والسلوكية على حد سواء.

ويشير الكعبور إلى أن «رافد» تمثل نموذجًا عمليًا للشراكة بين التعليم والمؤسسات الاقتصادية، حيث يعمل الطلاب ضمن فرق حقيقية، ويشاركون في مشاريع ومهام عملية تحاكي الواقع، ما يمنحهم رؤية واضحة عن متطلبات العمل الفعلية. هذه التجربة العملية تجعل الانتقال إلى مرحلة التوظيف بعد التخرج أكثر سلاسة وثقة.

خلاصة القول، إن مبادرة «رافد» أصبحت منصة مهمة لدعم الشباب في المنطقة الشرقية، من خلال توفير التدريب العملي المكثف وربطهم بالفرص الوظيفية منذ مرحلة الدراسة، ما يعزز من جاهزيتهم لسوق العمل ويزيد من كفاءتهم المهنية، ويعد نموذجًا ناجحًا يمكن توسيعه مستقبلاً ليشمل مناطق أخرى في المملكة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار