في إنجاز دولي جديد يعزز مكانة المملكة العربية السعودية على خريطة الابتكار والتقنية العالمية، تم اختيار المملكة، ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، لتتولى رئاسة الشبكة العالمية رفيعة المستوى للهيئات الإشرافية على الذكاء الاصطناعي (GNAIS) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”. وجاء هذا الاختيار خلال الاجتماع الرسمي الذي عُقد في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور ممثلين عن 25 هيئة إشرافية دولية من الدول الأعضاء والمنظمات المهتمة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي حول العالم.
ويُعد هذا الإنجاز خطوة تاريخية تُبرز ريادة السعودية في مجالات التقنية والحوكمة الرقمية، ويؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدراتها التنظيمية والتشريعية لتطوير أطر عالمية تعزّز الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا الاختيار بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، ما يعكس التكامل بين الجهات الوطنية في دعم حضور المملكة في المحافل الدولية.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأكدت منظمة اليونسكو أن اختيار المملكة لرئاسة هذه الشبكة يأتي تقديرًا لجهودها البارزة في صياغة وتطبيق سياسات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، إلى جانب مساهماتها في تعزيز أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، التي تسعى إلى استخدام التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان وتحقيق التنمية الشاملة.
وتعمل شبكة GNAIS على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الهيئات الإشرافية في مختلف الدول، إلى جانب بناء القدرات البشرية في مجالات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والإشراف عليه. كما تهدف إلى تطوير أدوات ومعايير موحدة تسهم في رفع كفاءة الإشراف على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وتُتيح الشبكة للأعضاء موارد تدريبية متخصصة ومستودعًا شاملاً يحتوي على دراسات حالة وأفضل الممارسات العالمية، مما يسهّل تبادل المعرفة وتطوير التشريعات المسؤولة في الدول الأعضاء.
ويأتي هذا الإنجاز متسقًا مع رؤية المملكة 2030 التي تضع الابتكار والذكاء الاصطناعي في مقدمة أولوياتها لبناء اقتصاد معرفي متطور، وتحقيق الريادة في مجالات البيانات والتقنية المتقدمة. وبهذا التتويج، تؤكد السعودية أنها تسير بخطى ثابتة نحو الريادة العالمية في الذكاء الاصطناعي، ليس فقط من خلال تبني التقنيات الحديثة، بل أيضًا عبر قيادة الحوار الدولي حول أخلاقياتها وتنظيمها لضمان مستقبل رقمي آمن وإنساني.
