كريستالينا غورغييفا

تحذير عالمي: صندوق النقد يكشف "الخلل الخطير" في الاقتصاد الدولي... وهذه الدول تحت المجهر!

كتب بواسطة: تميم بدر |

دعت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، دول العالم إلى الحفاظ على التجارة كمحرّك رئيسي للنمو العالمي، رغم ما يشهده الاقتصاد من توترات متصاعدة وارتفاع في الرسوم الجمركية، خصوصاً في الولايات المتحدة. وأكدت أن العالم يواجه اليوم اختلالات مالية واقتصادية حادة تتطلب سياسات أكثر توازناً بين الدول التي تمتلك فوائض مالية ضخمة وتلك التي تعاني من عجز متزايد.

وخلال مؤتمر صحافي في واشنطن ضمن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، أوضحت غورغييفا أن الدول ذات العجز المالي المرتفع مثل الولايات المتحدة مطالبة بتقليص هذا العجز وزيادة معدلات الادخار الخاص، بينما يتوجب على الدول ذات الفوائض المالية مثل الصين تعزيز الطلب المحلي وتقليل الاعتماد المفرط على الصادرات.

إقرأ ايضاً:

"الرياضة" تعلن نجاحًا تنظيميًا مذهل: كيف جمعت الرياض 57 دولة إسلامية بنظام سري لا يعلن عنه إلا بعد انطلاق الحدث؟!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأضافت أن الصندوق يعمل حالياً على إعادة تمويل صندوق الإغاثة المخصص لأفقر الدول، مشددة على أن الأولوية القصوى في المرحلة المقبلة هي الحفاظ على الاستقرار المالي العالمي وخفض مستويات الدين العام التي ارتفعت بشكل مقلق في عدة اقتصادات.

وفيما يتعلق بالأوضاع المالية الدولية، حذرت غورغييفا من أن معظم الدول استنفدت احتياطاتها المالية المعروفة بـ(Fiscal Buffers)، في ظل تقييمات أصول عالمية وصفتها بأنها "مرتفعة بشكل مبالغ فيه"، مما يعكس ضغوطاً متزايدة على الأسواق والمؤسسات المالية.

وأكدت أن حجم التأثير سيعتمد على أداء الاقتصاد الحقيقي ومدى تضرر المؤسسات، داعية إلى تشديد الرقابة على القطاع المالي غير المصرفي الذي لا يخضع لنفس مستوى الإشراف الذي تلتزم به البنوك. وأعربت عن قلق الصندوق من انهيار بعض الشركات الأميركية الممولة من هذا القطاع، معتبرة أن المخاطر قد تمتد إلى النظام المالي العالمي إن لم تُتخذ إجراءات وقائية عاجلة.

وفي محور التجارة، شددت غورغييفا على ضرورة الحفاظ على انسيابية التجارة الدولية، مشيرة إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة لا تزال محدودة الانتشار، إذ لم تتبع سوى ثلاث دول من أصل 191 النهج الأميركي في فرضها. كما اعتبرت أن التكامل التجاري الإقليمي المتنامي بين الدول يمثل علامة إيجابية على مرونة التجارة العالمية رغم الصعوبات.

وفي ختام كلمتها، تطرقت غورغييفا إلى مستقبل التكنولوجيا، مؤكدة أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي قد يرفع معدل النمو العالمي بين 0.1% و0.8% خلال السنوات المقبلة، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى اتساع الفجوة الاقتصادية بين الدول ما لم يتم توزيع فوائد التقنية بشكل عادل.

وأضافت: "الذكاء الاصطناعي قد يعزز الإنتاجية بشكل كبير، لكنه قد يتحول إلى خطر إذا عمّق الفوارق بين الاقتصادات الغنية والفقيرة."

 
الأخبار الجديدة
آخر الاخبار