أعلنت شركة فورد موتور كورب، ثاني أكبر مصنّع للسيارات في الولايات المتحدة، عن توقف مؤقت لخطوط إنتاج خمس طرازات رئيسية من سياراتها، من بينها الفئة الرياضية متعددة الاستخدامات SUV الأعلى ربحية للشركة، وذلك عقب نشوب حريق في مصنع لتوريد الألومنيوم يُعد من الموردين الأساسيين لفورد.
وبحسب التقارير، فقد قررت الشركة تعليق إنتاج سيارتي “إكبيدشن” و”لينكولن نافيجيتور” في مصنعها الواقع بولاية كنتاكي لمدة أسبوع كامل اعتبارًا من بداية الأسبوع الجاري، في خطوة تهدف إلى احتواء تداعيات الحادث الذي أثر بشكل مباشر على سلاسل التوريد الحيوية لعمليات التصنيع.
إقرأ ايضاً:
تفاصيل صادمة عن عقوبات الفساد بالسعودية.. ومفاجأة حول حماية المبلّغين!قرارات مفاجئة بحق آلاف المقيمين والمواطنين.. الجوازات تكشف التفاصيل الكاملةورغم أن فورد لم تفصح رسميًا عن السبب الدقيق لوقف الإنتاج، فإن أحد مسؤولي نقابة عمال السيارات الأمريكية (UAW) أوضح في تصريح لأعضاء النقابة أن الاضطراب ناجم عن مشكلات لوجستية لدى شركة توريد الألومنيوم التي تضرر أحد مصانعها بسبب حريق صناعي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
ويأتي هذا التوقف المفاجئ في وقت تشهد فيه فورد نموا ملحوظًا في المبيعات داخل السوق الأمريكية. فقد أعلنت الشركة أن إجمالي مبيعاتها خلال الربع الثالث من عام 2025 بلغ نحو 545.5 ألف سيارة، بزيادة 8.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، عندما بلغت المبيعات حوالي 504 آلاف سيارة.
أما مبيعات فورد من السيارات الكهربائية فقد سجلت طفرة لافتة، إذ وصلت إلى 85.7 ألف سيارة خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بـ 71.6 ألف سيارة في نفس الربع من العام الماضي، أي بزيادة سنوية قدرها 19.8%، وهو ما يعكس تصاعد اهتمام المستهلكين بالتحول نحو السيارات الصديقة للبيئة التي تنتجها الشركة.
ويشير محللون إلى أن توقف خطوط الإنتاج مؤقتًا لن يؤثر بشكل كبير على نتائج فورد الفصلية إذا تم استئناف التصنيع سريعًا، خصوصًا أن الشركة تواصل التركيز على تعزيز إنتاج المركبات الكهربائية والهجينة ضمن خطتها الاستراتيجية للتحول نحو الطاقة النظيفة.
وتؤكد فورد من جانبها التزامها بتعويض أي تأخير في الإنتاج عبر خطط بديلة لإدارة سلاسل التوريد وضمان استقرار عملياتها، في وقت تتزايد فيه التحديات أمام شركات السيارات العالمية بسبب الاضطرابات الصناعية وارتفاع تكاليف المواد الخام.
