أثبت النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مجددًا أنه لا يعرف المستحيل، بعدما كتب فصلًا جديدًا في تاريخه الكروي المذهل بتحقيق إنجاز تاريخي جديد يجعله الهداف الأكبر في تاريخ التصفيات المؤهلة لكأس العالم. جاء ذلك بعد أن سجل هدفين لمنتخب بلاده البرتغال أمام منتخب هنغاريا خلال المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء الثلاثاء ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2026.
وانتهت المباراة المثيرة بالتعادل الإيجابي 2-2، لكن الأنظار كانت جميعها متجهة نحو رونالدو الذي تألق بشكل لافت وسجل هدفي البرتغال في الدقيقتين 22 و45+3 من زمن اللقاء، ليقود منتخب بلاده نحو نتيجة إيجابية ويحطم في الوقت ذاته رقمًا قياسيًا ظل صامدًا لسنوات طويلة.
إقرأ ايضاً:
القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد والهلال في الدوري السعودي وطريقة متابعة اللقاء مباشرةوفاة الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد آل سعود تودعها المملكة في مشهد مهيبوبفضل هدفيه الجديدين، رفع رونالدو (40 عامًا) رصيده إلى 41 هدفًا في تصفيات كأس العالم، ليتجاوز الرقم السابق الذي كان يحتفظ به اللاعب الغواتيمالي كارلوس رويز، والذي كان قد سجل 39 هدفًا في مسيرته بالتصفيات. وبهذا الإنجاز التاريخي، يضيف الدون رقمًا جديدًا إلى سجله الذهبي الحافل بالأرقام القياسية التي يصعب تكرارها.
كما واصل كريستيانو رونالدو تعزيز أرقامه القياسية على الصعيد الدولي، إذ وصل بعد مباراة هنغاريا إلى 143 هدفًا دوليًا بقميص المنتخب البرتغالي، مما يجعله أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في تاريخ المنتخبات الوطنية بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
ويأتي غريم رونالدو التقليدي، الأرجنتيني ليونيل ميسي، في المركز الثالث في ترتيب هدافي تصفيات كأس العالم عبر التاريخ برصيد 36 هدفًا، خلف كل من رونالدو ورويز، ليواصل النجم البرتغالي التفوق العددي في سباق الأرقام القياسية الذي يشغل عشاق كرة القدم حول العالم منذ أكثر من عقد ونصف.
ويُعد هذا الرقم الجديد دليلاً واضحًا على استمرار التألق اللافت لرونالدو رغم بلوغه الأربعين عامًا، حيث لا يزال يحافظ على لياقته العالية وقدرته التهديفية الفائقة، وهو ما يجعل منه أحد الرموز الخالدة في تاريخ كرة القدم الحديثة.
ورغم الانتقادات التي تطاله بين الحين والآخر حول تقدمه في العمر، فإن رونالدو يواصل إثبات أن العمر مجرد رقم، وأن الطموح والإصرار يمكن أن يصنعا الفارق في عالم الرياضة. ومع هذا الإنجاز الأخير، يؤكد النجم البرتغالي أنه لا يزال في قمة المجد وأنه ماضٍ في تحطيم الأرقام القياسية واحدًا تلو الآخر.