أرباح البنك السعودي الأول تتجاوز التوقعات بدعم من انخفاض المخصصات وتحسن جودة الأصول

أرباح البنك السعودي الأول تتجاوز التوقعات بدعم من انخفاض المخصصات وتحسن جودة الأصول

كتب بواسطة: رانية كريم |

شهد البنك السعودي الأول أداءً ماليًا قويًا في الربع الثالث من عام 2025، حيث تجاوزت أرباحه التوقعات السوقية محققًا نموًا لافتًا في صافي الربح، ما يعكس كفاءة الإدارة المالية وتحسن بيئة الإقراض في المملكة. هذا الأداء الإيجابي جاء مدعومًا بتراجع كبير في مخصصات خسائر الائتمان وارتفاع في إجمالي الدخل التشغيلي، مما عزز مكانة البنك بين المؤسسات المالية الكبرى في السوق السعودي.

تحسن الأداء المالي وتراجع المخصصات

سجل البنك السعودي الأول صافي ربح بلغ 2.14 مليار ريال خلال الربع الثالث من عام 2025، متفوقًا على متوسط تقديرات المحللين البالغ 2.03 مليار ريال. وارتفعت الأرباح بنسبة 14.9% على أساس سنوي نتيجة تراجع مخصصات خسائر الائتمان المتوقعة بنسبة 73.5% إلى 82 مليون ريال، في إشارة إلى تحسن جودة الأصول الائتمانية واستقرار محفظة القروض. كما ارتفع إجمالي دخل العمليات بنسبة 3.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مما يعكس نجاح البنك في تنويع مصادر دخله وتحسين كفاءته التشغيلية في ظل بيئة اقتصادية مستقرة.

إقرأ ايضاً:

أهم احتياجات نادي النصر في فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوفه والمنافسة على البطولاتكيف يمكن للهلال الفوز على الاتحاد في كلاسيكو الدوري السعودي بخطة ذكية وأداء منظم

نمو في القروض والودائع يعزز القوة التمويلية

أظهرت البيانات المالية للبنك نموًا قويًا في محفظة القروض والودائع خلال الربع الثالث، حيث ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 14% على أساس سنوي، بينما زادت القروض بنسبة 16.1%، وهو ما يعكس استمرار ثقة العملاء في البنك وتوسّع عملياته التمويلية داخل المملكة. ويحتل البنك السعودي الأول المرتبة الخامسة بين البنوك السعودية من حيث معدل نمو الأرباح، مما يجعله من أبرز البنوك التي ساهمت في دعم القطاع المصرفي المحلي، خاصة مع تصاعد المنافسة في مجال الخدمات الرقمية والتمويل المستدام. كما يدعم البنك خططه التوسعية من خلال الاستفادة من التحول الرقمي في الخدمات المصرفية وتطوير الحلول المالية المبتكرة التي تلبي احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء.

مؤشرات قوية لمستقبل واعد

يواصل البنك السعودي الأول ترسيخ مكانته ضمن أبرز المؤسسات المصرفية في المملكة بفضل سياساته المتحفظة واستراتيجيته في إدارة المخاطر وتحسين الكفاءة التشغيلية. ومع استمرار جهود الحكومة في تعزيز الاقتصاد غير النفطي وتوسيع فرص الاستثمار، يتوقع أن يواصل البنك تحقيق نمو مستدام في الأرباح خلال الأعوام المقبلة. كما أن انخفاض المخصصات يعكس جودة المحفظة الائتمانية ويؤكد قدرة البنك على التعامل مع المتغيرات الاقتصادية بكفاءة عالية، مما يعزز ثقة المستثمرين والمساهمين في أدائه المالي المستقبلي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار